عقد اتحاد نساء مصر اليوم بالتعاون مع حركة “تحيا مصر” ورابطة المرأة العربية مؤتمر تحت عنوان “نساء من اجل البرلمان ” لتقديم المرشحات لمجلس النواب القادم الى الجمهور من خلال الاعلام وطرح مبادرة لدعم الأحزاب لهم حيث تم تقديم عشر مرشحات من محافظات مختلفة .
في البداية أوضحت الدكتورة هدى بدران رئيسة اتحاد نساء مصر ، أن المرشحات الموجودات اليوم هن اول دفعة من 100 مرشحة التي يدعمها ويساندها الاتحاد في البرلمان القادم من ذوي القدرة والكفأة ونتمنى أن نستمر في دعمهم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية . كما أعلنت أن الاتحاد نجح بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى في تقديم قائمة واحدة للمرشحات في المجتمع المدني بالتعاون مع الأحزاب ، وتضم الكثير من الشابات ، متمنية زيادة العدد ولكنه متوقف على الدعم المادى ، موضحة ان اتحاد النساء يضم 240 جمعية أهلية يعملوا على مساندة النساء المرشحات من خلال الحشد وتقديم الخدمات لأهالى المنطقة التي تضم الجمعية وحتى يوم الانتخابات الجمعيات مستمرة للحشد .
وحول التنسيق مع المؤسسات الأخرى قالت بدران إننا نعمل بالتنسق مع المؤسسات غير الحكومية من جمعيات ونقابات ،ولكن بالنسبة للمؤسسات والهيئات الحكومية لا يجوز التعامل معها فهى ليس من حقها تقديم مرشحات ، فمثلا المجلس القومى للمرأة لا يحق له كجهة حكومية تقديم مرشحات للبرلمان فهذا تداخل في السلطات ، بل نجدهم يقدموا مرشحات هم في الأساس موظفات لديهم وهذا ضد قانون فصل السلطات .
وأوضحت سمر أبو زكرى عضو حركة ” تحيا مصر” انه يوجد تنسيق مع المرشحات لدعمهم في الشارع وعمل دراسة عن رد فعل الشارع لتواجد السيدات في البرلمان ومدى جدية انتخابهم من قبل الرجال والشباب ، وبالنسبة للدعم المادى وضحت انها لاتطالب بمبالغ نقدية أكثر ما تتطالب بدعم الشعب القادر للمرشحات في حملاتهم الانتخابية ، كما طالبت بدعم خاص من الفنانات للمرشحات .
وتحدثت بديعة منصور مرشحة حزب التجمع على دائرة عابدين القاهرة ، أن تقديم الخدمات للدائرة وتقديم تشريعات تخدم الفئات المهمشة والفقيرة من أولى أولويات برنامجى الانتخابى .
تحدث محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عن دور اتحاد النساء المشرف في دعم السيدات موضحا ان هذا الدور الذى كان يجب على الأحزاب القيام به ، موضحا أن هذه المبادرة مفتوحة أمام كل الأحزاب للمشاركة ، مؤكدا اننا ننتظر تقسيم الدوائر فى خلال الاسبوعين القادمين ،فرغم ان القانون حدد عدد للمرشحات النساء الا اننا ننتظر زيادة العدد من خلال المرشحات على النظام الفردى بالإضافة الى نسبة الرئيس في التعيين اعضاء البرلمان .
ويتوقع السادات أن البرلمان القادم سيكون رسالة للعالم يؤكد على المساواة وتكافؤ الفرص لكل المصريين .
تحدثت الدكتورة سحر عثمان سكرتيرة عامة المرأة العاملة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، أن هذه الانتخابات لها وضع خاص فقد ممرنا بتجربة الكوتة سابقا ولكن بالنسبة للقوائم سننتظر لنعرف ماذا أخرجت لنا ، متمنية أن تكون السيدات بهذا المجلس علامة فارقة وقاطرة لاخريات بعدها ، فالمرحلة القادمة تحتاج نساء على قدر من الوعى تملك الرقابة والتشريع لتحقيق العدال من خلال حزمة من القوانين تخدم المواطنة والأسرة .
ووضحت عثمان ان المرأة المصرية تواجه ثلاث تحديات أولها المال السياسى ثم الموروثات والتقاليد وأخيرا المرأة ذاتها .
وأكدت الدكتورة فاطمة خفاجى عضوة رابطة المرأة العربية وعضوة مؤسس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ، أن المرحلة الحالية تتميز بادراك الرجل في المجتمع بدور المرأة الفاعل في المجتمع وتحملها للكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مما غير نظرة المجتمع لمشاركتها السياسية ، لذا حان الوقت لنرى ماذا ستقدم السيدات في البرلمان القادم .
وأوضحت خفاجى أن برنامجها الانتخابى يتحيز للأسر الفقيرة فالمرأة هي التي يقع عليها العبء الأكبر من فقر وتعليم .
وقالت ماجدة النويشى رئيسة جمعية المرأة العربية بالاسماعيلية إن الرئيس عندما أراد ان يكسب الشعب المصرى وجه رسالته للمرأة المصرية التي خرجت في جميع الاستحقاقات السياسية ودعمت مبادئ الثورة وحركت المجتمع ككل . لذا علينا ان نقدم للبرلمان القيادة المثقفة الواعية . موضحة ان المرأة تواجه تحديات قوية من موروثات ثقافية واعلام متحيز مازال يلعب دور بلا وعى ، فنجد الدراما تقدم صورة نمطية سيئة للمرأة المصرية ، وتتوقع انه بدخول المرأة البرلمان سيرسخ تحول كبير في المرحلة القادمة .
وعن قدرة المرأة لمواجهة العنف خلال المرحلة القادمة وضحت النويشى انها من خلال تجربتها في انتخابات 2010 ، و 2011 كانت تواجه عنف وبلطجة وتشوية لصورتها غير الاشاعات ، ولكن نظرا لاتخاذ القرار بالمشاركة في العملية فقد قررت مواجهه كل ذلك ، هذا غير انها لديها من يساندها من الاهل والأصدقاء وبناء دائرتها .
تحدثت تريزة سمير الصحفية ومرشحة الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى عن محافظة المنيا واصغر مرشحة للبرلمان انها ليست تجربتها الأولى في خوض الانتخابات البرلمانية فقد شاركت في انتخابات برلمان 2011 على قائمة الكتلة المصرية ، موضحة أن الهدف من مشاركتها هي احساسها بالمسئولية مع هيمنة التيار اليمينى المتشدد في برلمان 2011 فأرادت ان تكون صوت المرأة والشباب الذى اقاموا ثورة 25 يناير 2011 .
وأكدت تريزة أن احساسها بالمسئولية تجاه اهل دائرتها هو ما جعلها تتقدم للترشح للمرة الثانية بعد عملها لفترة طويلة من خلال العمل التنموى والخدمى بقريتها . فرغم احساسها بزيادة معوقات مشاركتها من صغر السن وقلة الموارد المالية وكونها فتاة وقبطية الا انها قررت الصمود والاستمرار .