قام اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا والأنبا بفنوتيوس ، أسقف سمالوط، بوضع حجر أساس كنيسة شهداء الإيمان والوطن، علي مساحة فدان بحوض حسين أمين، الواقع بأحد مداخل قرية العور التابعة لمركز سمالوط، والتي ينتمي لها 13 شهيد من بين 20 من شهداء مصر الذين قتلوا علي أيدي “داعش” الإرهابية بليبيا.
وحضر لفيف من القيادات الأمنية بمديرية أمن المنيا برئاسة اللواء محمد الهلباوي مدير الأمن، واللواء جمال قناوي رئيس مجلس مدينة سمالوط بداخل مجلس مدينة سمالوط وقال المحافظ خلال وضع حجر الأساس الذي كان بمثابة احتفالية حضرها الأهالي بمركز سمالوط من مختلف القري أن «الكنيسة سيتم بناؤها على مساحة فدان بحوض حسين أمين، وتم الاتفاق والتراضي بين أبناء القرية على ذلك»، مؤكدًا قيام أحد المسلمين بالتبرع بجزء من التكلفة الخاصة بوضع حجر الأساس.
أشاد الأنبا بفنوتيوس، أسقف الأقباط الأرثوذكس بمركز سمالوط، باهتمام الدولة بأبنائها، والتزام المسؤولين بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإقامة كنيسة عملاقة تخليدًا لذكرى «شهداء مصر على يد داعش »، مؤكدًا إرسال برقية شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، لقراره بإقامة الكنيسة.
وأكد القس داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط ان الاحتفالية اليوم عبرت عن تلاحم حقيقى لابناء القرية وسط فرحة المسلمين والمسيحيين معا ، وظهر هذا فى معانى قدمها المسلمين فى تبرع بعضهم بمبالغ وان كانت بسيطه ب 500 جنية الا انها تحمل معانى الحب كما تبرع محافظ المنيا ب 1000 جنيه بصفته مواطن مصرى وليس كمحافظ لتأكيد معانى التلاقى وقدم بعض الائمة كلمات حول ضرورة مواجهة الشائعات والحفاظ على الوطن والعمل بمعانى واخلاق الدين الصحيح وقدم القس داود كلمات للشاعر عبد المعطى حجازى حول كلمات كتبه بعنوان ايقونة قبطية .
يذكر أن ذلك جاء بعد التصدي لبوادر الأزمة الطائفية التي ظهرت خلال الأسبوع الماضي، باعتراض بعض الشباب على بناء كنيسة لتكريم شهداء مصر بدولة ليبيا، بعد تصريح الدولة بها، مما أدى إلى احتراق سيارة، والقبض على 7 متهمين متورطين في الأحداث، وشكل اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، لجنة حكماء قرية “العور” ، من رؤوس العائلات المسلمة والمسيحية لدرء بوادر الفتنة