أكد عماد حجاب المشرف على المرصد الانتخابى لشبكة مراقبون بلاحدود أن مصر لم تستفيد بصورة جادة من عمل ووجود مركز كارتر بها لمدة 3سنوات متصلة قبل قرار غلقه الاسبوع الماضى حيث لم يقم المركز بنقل خبراته الى المجتمع المدنى وهيئات ادارة الانتخابات لكى تستفيد منها ، ولم ينظم تدريبات للجنة الانتخابات والشرطة ومراقبى المنظمات الاهلية لعلاج الاخطاء والسلبيات لتطوير وتحسين العملية الانتخابية مثلما ينادى على المستوى الدولى ، موضحا أن مركز كارتر اعتمد فى عمله على خبرات من خارج مصر ، وعمل بصورة منعزلة عن الاطراف السياسية والفاعلة باستثناء جماعة الاخوان ، وتعامل بانتقائية مع الاوضاع والانتخابات بمصر وليس بحيادية واستقلالية فحملت تقارير عن الانتخابات جزء من الصورة الواقعية والحقيقة وليس كلها.
وقال حجاب إن مركز كارتر لم يدخل فى حوارات جادة اكاديمية وسياسية وحقوقية وحكومية لتعديل الاوضاع السلبية فى طريقة ادارة الانتخابات بمصر قبل ان يفاجىء الجميع بغلق مكتبه فى مصر واتهامها بعدم وجود مناخ ايجابى للانتخابات وبالتالى فانه لم يقم بدوره الذى بنى عليه سمعته الدولية الكبيرة .
ونبه مشرف على المرصد الانتخابى الى أن الدورة القادمة لمجلس النواب يجب الأستعداد لها بقوة ومراعاة دقة الإجراءات والتشريعات المنظمة لها ، حيث تعد أهم دورة بعد ثورة 30يونيه وصدور الدستور الجديد ، لأن مجلس النواب القادم يؤسس للجمهورية الثالثة ويتولى اصدار التشريعات القانونية المكملة للدستور وإحتمالات ادخال تعديلات تشريعية يحتاجها 23 ألف قانون فى مصر ، ودعا الى ضرورة قيام اللجنة بتلقى آراء الأحزاب السياسية والقومى المجتمعية والشبابية ، وعرض مشروع قانون تقسيم الدوائر للحوار المجتمعى قبل اصداره، لتوفير مناخ أيجابى ورضاء مجتمعى وسياسى لقبول مشروع القانون .