بدأت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، صباح اليوم السبت، حشد علماء مصر من الجامعات والمعاهد والمراكزالبحثية والمجتمع المحلي والمدني بهدف إيجاد حلول تطبيقية ومبتكرة للمساهمة لحل المشاكل التي تعاني منها أقاليم مصر الحدودية وذلك من خلال إعطاء إشارة البدء لتشغيل أول مجموعة من المشروعات التطبيقية والتكنولوجية بمنطقة شلاتين فى جولة بحضور السيد اللواء محافظ البحر الاحمر .
وهذه المجموعة تشتمل على عدة مشروعات منهم (مشروع محطة متنقلة لتحلية المياه) حيث تنتج 21 متر مكعب مياه محلاة من مياه البحر المالحة بإستخدام الطاقة الشمسية ومحطة أخرى لضخ المياه من الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية و معالجة مياه الآبار المالحة واستخدامها في الإستزراع السمكي وإنتاج الخضروات من خلال نموذج مزرعه متكاملة.
بالإضافة إلي مشروع تم تشغيله ولأول مرة في مصرو هو (مشروع تصميم و تصنيع ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية) لتحويل مياه البحر المالحة إلى ثلج تستخدم في حفظ الأسماك لخدمة الصياديين في منطقة حلايب وشلاتين، كما يمكن تعميم هذة التجربة في أماكن أخرى و كما تم تصنيع و تطوير و تصنيع مركب صيد يعمل بالطاقة الشمسية، حيث تهدف هذه المشروعات إلى هدف هام وهو الإنتاج النظيف والابتكار الأخضر وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في حل مشاكل ضاغطة في أقاليم مصر المختلفة.
كما أن الأكاديمية لم تركز فقط علي الجانب التكنولوجي في هذه المشروعات ولكن هناك بعد آخر و هو البعد البيئي و الحفاظ علي الثروات النباتية و النباتات البرية و الأعشاب الطبية في منطقة شلاتين حيث قامت الأكاديمية بتمويل (مشروع كبير لحصر النباتات الطبية و العطرية المميزة) للإقليم و كذلك النباتات الملحية التي تروي بماء البحر و إ.ستخدامها كأعلاف للحيوان و تم بالفعل تجميع بعض من الأصول الوراثية النباتية من النباتات الملحية و استزراعها و سيتم التوسع في المرحلة القادمة بهدف إنتاج الأعلاف بإستخدام المياه المالحة في نفس الصدد وبهدف أخر تسعي إليه الأكاديمية في زيادة الإنتاج الحيواني حيث طورت الأكاديمية في إحدي مشروعاتها بالتعاون مع جامعة اسيوط (وحدة لإستنبات الشعير) بهدف إنتاج أعلاف خضراء بدون تربة في الأماكن التي يصعب الزراعة التقليدية كحل لمشكلة الأعلاف الخضراء و نقص الموارد المالية اللازمة لهاحيث يوفر الغذاء للمواشي بطاقة إنتاجية 50 كجم يومياً .
إلي جانب مشروع أخر هو (تطوير جهاز بتكنولوجيات محلية ينتج مياه الشرب المبردة) إعتمادا علي الرطوبة الموجودة في الهواء الجوي و قام بتطوير هذا المشروع فريق بحثي من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجبا
و من الجدير بالذكر أن كل هذة المشروعات أصبحت واقع فعلي و ليست مجرد أبحاث حبيثة الأدراج حيث كل هذا يعمل في وادي حوضيين و مقر مركز بحوث الصحراء و ميناء الصيد بشلاتين