اسطورة نبع الحمراء التى تتحول إلى بحيرة حمراء صيفاً
يقول ايمن ابو المعاطى مؤرخ وادى النطرون : هذه البحيرة ليست كغيرها من البحيرات فلديها العديد من الخصائص والمميزات التى تجعلها مختلفة عن غيرها فنسبة الملوحة بها تزيد ب8 اضعاف نسبة الملوحة فى البحار وعلى الرغم من ذلك يتفجر منها ينبوع ماء عذب أوما يعرف بينوع مريم بحيرة نبع الحمراء وهو الاسم الذى اطلق على البحيرة منذ القدم نظرا لتحول لون المياه بداخلها إلى اللون الأحمر فى فصل الصيفويضيف: تقول الاساطير المتوارثة منذ عهد الفراعنة ان هناك كائنا ًبحريا يسمى الارتميا يوجد على حوافى البحيرة الشرقية والغربية يعيش فى البحيرة وهو ما يسبب هذا الاحمرار فى فصل الصيف أو ما يسمى فصل التحريق حيث تتحول اجزاء كبيرة منها إلى ترسبات ملحية تكون على هيئة اشكال شعب مرجانية سهلة التفتيت نظرا لارتفاع نسبة الملوحة فى الماء التى تأخذ الترتيب الثانى بعد البحر الميت فى الأردن ويضيف أيمن أبو المعاطى أن المنطقة حباها الله بمميزات رائعة فهذه البحيرة بها المياه الكبرتية التى تستخدم فى شفاء العديد من الامراض مثل الامراض الجلدية وامراض العظام ويأتى اليها المرضى من كافة المحافظات للاستشفاء كما ان بها ينوع مريم وهو ينبوع الماء العذب المتفجر داخل البحيرة وهو الذى اعطاها السمعة العالمية وله مذاق عذب جدا.
وتطالب الشركات التى حصلت على حق انتفاع الشواطى لهذه البحيرة ان تروج لإقامة مصحات علاجية للاستشفاء والسياحة العلاجية كما يجدث فى الكثير من الدول التى لا تمتلك مثل هذه الطبيعة الساحرة والجمال الربانى بالاضافة إلى التأكيد على الاهتمام بسكان محافظة البحيرة وترك متنفس لهم يتيح لهم الاستمتاع بالبحيرة.
على خريطة السياحة العالمية
وعن مدى الاهتمام بهذا النوع من السياحة يقول حمدى عز الخبير السياحى وأمين عام نقابة السياحيين : نظرا لأن السياحة البيئية كانت مجرد فكرة وليس منهجا لدى أصحاب المشاريع السياحية أو الحكومات، فقد كان يروج لها بدون معرفة قواعدها ومنهجها، واليوم يجب أن يعي المستثمرون السياحيون والحكومات جدوى تطبيق منهج السياحة البيئية وفهم مرتكزاتها، ووضع القوانين والأنظمة التي تنظم العملية السياحية المرتبطة بها .حيث ان السياحة البيئية لها أهمية خاصة اكتسبتها من كونها تعمل على تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف وفي نفس الوقت تستمد أهميتها من ذاتها والتي تنبع من طبيعة الممارسة المحافظة على التوازن البيئي و توفر السياحة البيئية الحياة السهلة البسيطة البعيدة عن الإزعاج والقلق والتوتر الذى تؤثر على كفاءة الانسان حيث تقترب به إلى الفطرة الطبيعية والحياة البسيطة الغير معقدة حيث تعد نشاطا انسانياً تعمل على توفير الحياة الجميلة للإنسان حيث تقدم له العلاج من القلق والتوتر وتوفر له الراحة والانسجام واستعادة الحيوية والنشاط والتوازن العقلي والعاطفي وصفاء النفس وعلاج لأمراض العصر وهذا ينطبق بكافة المعايير على بحيرة نبع الحمرا فهى منطقة اذا احسن اداراتها ستكون قبلة للباحثين عن السياحة العلاجية والبيئية وهناك فى المنطقة أحد المستثمرين قام ببناء قرية بيئية على مستوى جيد وتعتبر القرية البيئية هذه احدى اربع قرى فى منطقةالشرق الاوسط فهناك واحدة فى اسوان واخرى فى سيوة والثالثة فى الأردن ويجب على الدولة مساعدة مثل هولاء المستثمرين فى اظهار هذه المميزات للمنطقة حيث انها يمكن ان تكون قبلة للسياحة العلاجية والبيئة فى مصر والشرق الاوسط
وادى النطرون الكنز المجهول فى السياحة البيئية
ويؤكد حمدى عز امين عام نقابة السياحيين ان المنطقة تضم أربعة أديرة هى دير السريان والأنبا بيشوى والبراموس وأبو مقار، كما تضم آثار وكنائس من القرن السابع الميلادي وكان هناك مشروع مقدم يهدف إلى ربط منطقة الأديرة بمنطقة نبع الحمراء وتحويل المكان إلى مزار سياحى عالمي، بالاضافة إلى ربط المنطقة السياحية بمنطقة صناعات بيئية وحرف يدوية مستمدة من تراث المنطقة،كما نأمل فى وضع المكان على الخريطة السياحية لان ذلك سيسهم في حمايته وصيانته وهو المصنف وفقا لمنظمة اليونسكو ضمن التراث الانسانى العالمي، أما نبع الحمراء فهى محمية طبيعية وفقا لتصنيف وزارة البيئة. كان من المفترض أن تقوم الجمعية التى اخذت حق الانتقاع ان تقوم بعمل الدراسات الميدانية الا ان ذلك لم يحدث حتى الآن
العقبات التى تواجة رجال الاعمال والمستثمريين فى الساحة البيئة الحمر ايكولودج اول منتجع بيئى على غرار المنتجعات العالمية
هانى الكمونى احد الوائل المستثمريين الذى حطوا رحالهم فى المنطقة تعطلت سيارتة عن طريق الصد فة وكما قال تسمرت اقدامى من روعةالمكان وقررت ان اكون اول على يساعد ان يرى العالم هذة المنطقة وبالفعل اقمت منتجع الحمراء ايكولودج وهومنتجع بيئى على غرار المنتجعات البئية العالمية مبنى على مساحة 15 فدان ولم يكن البناء على هذه الارض امراً سهلاً فقد دخلت فى معارك لا حصر لها اهمها ان دفعت ثمن الارض التى اشتريتها من العرب عن طريق وضع اليد بمبلغ 8000 جنيه للفدان ثم دفعت 1200 عن الفدان الواحد لاداره املاك الدولة كاستصلاح اراضى ثم تم تقيم الارض مرة اخرى ودفعت فروق الثمن لمساحة الثلاثون فدان لتحوليها من استثمار زراعى إلى استثمار سياحى , وحصلت على موافقة على قيام المشروع من نهاية عام 2000 تم بناءه على غرار منتجعات جزر المالديف ويشمل حمام سباحة كبير وحجرات فندقية كافتريات مرح صيفى وقاعة للاجتماعات كما نقوم بزراعة كل ما نحتاج اليه من خضر وفاكهة
ويضيف الكمونى: ان وجود بحيرة نبع الحمراء فى المنطقة وارتباطها برحلة العائلة المقدسة حيث شربت السيدة العذراء من الينبوع العذب إلى تفجر وسط البحيرة شديدة الملوحة أكبر الأثر فى سمعة المنطقة التى تصل إلى العالمية بالاضافة إلى اديرة وادى النطرون التى تعد من اقدم الأديرة فى مصر والعالم ويامل هانى الكمونى أن تنتعش السياحة الخارجية فى هذه المنطقة حيث ان لها طبيعة خاصة يبحث عنها عشاق الايكولودج فى العالم.
[T-video embed=”wZe8k0PVC8w”]