ويأتي حصول “ حسن ” ونظرة على الجائزة لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سياق ما يتعرضن له من عنف مستمر وإعتداءات وتمييز .
وقد تم الإعلان عن فوزها بالجائزة أمس في ستوكهولم من قبل “أولي فون أوكسل”، المدير التنفيذي لمؤسسة جائزة “ رايت لايفليهود ” وماريان أندرسون، عضوة مجلس إدارتها.
وتمنح المؤسسة جائزتها لأشخاص قدموا إسهاما متميًزا ومباشرًا في مجالات حقوق الإنسان والتعليم والتنمية المستدامة والثقافة وحماية البيئة والسلام والديمقراطية والقانون والصحة والعلوم والتكنولوجيا.
تعمل “ حسن ” في قلب مجموعات أخرى متعددة المجالات في ظل ظروف مضطربة للغاية تمر بها مصر، وخاصة في سياق الهجوم الحالي على المجتمع المدني ومنظماته”، وقال أولي فون أوكسل :” إن الدور الذي قامت به ” حسن ” وأتى بثماره هو الذى حث الحكومة المصرية على صون مزيد من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، وهو يجسد قيم جائزة “ رايت لايفليهود”، ونأمل أن يكون وسيلة لإلقاء الضوء على حقيقة أن النضال من أجل حقوق متساوية للنساء في مصر – والعالم بأكمله
– هو السبيل لإستمرارها .
عملت ” حسن ” وفريق نظرة بلا كلل أثناء الثورة المصرية في 2011 وفي أعقابها لضمان حصول الناجيات من العنف الجنسي خلال التظاهرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني .
وبالإضافة إلى نجاحها في مناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي، ساهم عمل ” حسن ” في تعديل قانون العقوبات المصري : تطوير مفهوم الجرائم الجنسية لتشمل التحرش الجنسي . كما دعمت نظرة من خلال أكاديمية المشاركة السياسية للنساء إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانية والمحلية والنقابية .
قالت ” حسن “: ” أشعر أن الحصول على ال ” رايت لايفليهود ” ليس تقديرا لعملي أو عمل نظرة فحسب، إنه تقدير لكل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسية، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجميع النساء اللاتي يحاربن يوميا فقط من أجل حقهم في الوجود . ومازلن نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله .
وبالإضافة إلى تقديم الجائزة السنوية، تدعم “ رايت لايفليهود ” عمل الحاصلين على الجائزة، وبالأخص هؤلاء الذين قد تكون حياتهم معرضة للخطر بسبب طبيعة عملهم .
وبذلك تكون مزن حسن ونظرة للدراسات النسوية ثالث الحاصلين على الجائزة من مصر بعد الدكتور إبراهيم أبو العيش \ سيكم عام 2003 ، والمهندس حسن فتحي، الذي حصل على الجائزة الفتتاحية عام 1980 .
يذكر انه كانت هناك هيئة محلفين دوليين للجائزة ، والتي اختارت “ حسن ” ونظرة من بين 125 ترشيحاً من 50 دولة .