هناك أماكن كثيرة تتردد عليها حواء , أو شخصيات تتعاملن معها بشكل دورى ترتاح اليها و تفضفن معهم بالكثير عن حياتهن الخاصة و العامه , و من أكثر هؤلاء الأشخاص الكوافيرة أو الكوافير …, أتكلمنا مع بعض الفتيات و السيدات لنعرف منهن لماذا يفضين ببعض تفاصيل حياتهم و بعض اسرارهن لأشخاص ليسوا من الأهل او الأصدقاء . . ؟!هبه سمير ” كوافيرة ” تقول : كل يوم أستمع لعشرات القصص من النساء المترددات عليّ وأنا حقيقة لا أجد مشكلة في ذلك بل أشترك معهن في الحكى وسرد ما يضايقني من زوجي وأبنائى , و قد افضفض عن بعض مشاكلى الأسرية سواء مع زوجى او الأبناء , ومنهن أحيانآ من تسدى الى بنصائح جيدة للتعامل مع المشكلات. و فى بعض الأحيان الحديث لا يروق لى و اشعر انه تدخل زائد فى خصوصية السيدة التى تتحدث و لكن فى النهاية أنا مضطره لاحتمال أحاديثهن لأنني لو رفضت التفاعل مع أي سيدة وهى تحكي حتماً سأفقدها “كزبونة”، لذلك أسمع وكأنى مهتمه.
عبد العزيز محمد – صاحب محل كوافير يقول:- تتحدث كثير من الفتيات و السيدات معى برنامج الرجيم الذى تتبعه , و انهن يريدن عمل نيولوك جديد , و انا أقترح عليهن بعض الأشياء الجديدة فى تصفيف الشعر أوالصبغة التى تتلاءم مع بشرتها و هكذا, و بالنسبه لى على المستوى العملى ربح للكوافير الخاص بى .أما مروة محسن, تقول:- الفتيات فى مرحلة الجامعه مثلى يفضلن التحدث اثناء تواجدهم بالكوافير عن مغامرتهن العاطفيه و اصدقائهن من الشباب, و احيانا اخرى يتحدثن عن ان كل هذا ” لعب عيال ” و مضيعة للوقت , و فى رايى الشخصى أنهن يتحدثن ليس لطلب النصيحة او ما شابه بل لمجرد الفضفضة و الدردشة .مريم كامل لها رأيى اخر , و تقول : أنا أذهب الى الكوافير اسبوعيآ , و لأن ظروف عملى جعلتنى بعيدة تماما عن صديقاتى و اقاربى , فانا اعتبرها فرصة للتحدث و الفضفضة دون قيود او حسابات مثلما فى مجال العمل , فهذا يخفف عنى الكثير و خاصة و اننى اتعامل مع هذا الكوافير منذ اكثر من 7 سنوات .
و تعلق تماضر الحسين أستاذة علم الأجتماع , و تقول : من الجائز ان تتحدث السيدات عن بعض الأمور العامة و المشكلات التى يعانى منها كثيرين , أو الجديد فى التجميل او علاج بعض المشاكل الصحية , لأن هذا يعطى نوع من التواصل الأجتماعى الجيد بين الناس خاصة اذا كنتى ستجلسين لوقت طويل فى الكوافير , بالأضافة الى ان التحدث الى الأخرين يقلل من تأثير الضغوط الحياتية اليومية و لكن على السيدات دائمآ أن يضعن فى اعتبارهن ضرورة المحافظة وبشكل دائم على أسرار الحياة الزوجية والأسرية لضمان استقرار الحياة.و تشير ايضآ تماضر الى نتائج الأستطلاع الذى أجرته صحيفة “الوطن” السعودية مؤخرآ و الذى توصل الى أن غالبية السيدات لا يحافظن على أسرار الحياة الزوجية والأسرية , و أن أكثر من 90% من السيدات اللاتي يفشين أسرار الحياة الزوجية متعلمات ولديهن وظائف مختلفة بينما نسبة قليلة من السيدات المحافظات للأسرار الزوجية متعلمات, لذلك على السيدات الأنتباه الى الفرق بين مجرد الدردشه او الفضفضة و افشاء اسرار البيت .