انبا ميخائيل كان صوتا للحق و تعلمنا منه النظام و ترك لنا دير درنكة منارة و كان اول مطران ازوره بعد البابوية
تحدث قداسة البابا تواضروس الثانى لجميع الشعب الحاضر بكاتدرائية الملاك ميخائيل باسيوط لوداع مثلث الرحمات نيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط و شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقال قداسته انه يعز علينا ان نودع هذا المطران الجليل و اقدم مطارنة الكرازة المرقسية و ها نحن نسمع صوت السماء و هى تقول تعالوا اليا يا جميع المتعبين و ثقيل الاحمال و انا اريحكم.. فعاش انبا ميخائيل عمرا طويل انعم بها عليه و عاش نيافته طوال حياته حياة النسك و الزهد و من فضائله التى تعلمنا منها محبته للنظام و التدقيق فى كل شئ و هذا ما نلمسه فى كل كنائس ايبارشية اسيوط المباركة، و كان نيافته صوتا للحق سواء داخل الكنيسة او على المستوى المجتمعى.
و أضاف البابا ان نيافة أنبا ميخائيل عاصر 7 من الاباء البطاركة و فكان مطرانا فى سن مبكر حيث سامه المتنيح البابا يوساب عام 1946 و كان وقتها يبلغ من العمر 26 عاما، و قد شارك مع البابا يوساب و البابا كيرلس و البابا شنودة العديد من مسئوليات الكنيسة..
و تابع قداسة البابا ان نيافته كان محبا جدا للتعمير فعمر النفوس و الاماكن و الارض و الشاهد الكبير دير درنكة الذى تركه لنا منارة للتاريخ.
و أختتم قداسته حديثه عن انبا ميخائيل انه كان اول مطران قداسته يزوره بالايبارشية بعد البابوية و كان اول لقاء و لكنه كان لقاء محبة و تحدث معى وقتا طويلا و أعطاني الكثير من الخبرات و الصلوات التى اشعر ببركتها معى دائما.
و فى نهاية كلمته قال البابا ان وداع انبا ميخائيل ليس يوم حزن بل هو فرح عظيم بعد خدمته الحافلة و نحن اليوم 24 نوفمبر تذكار عيد الشهيد مارمينا فنحن لدينا قديسا جديدا يشفع لنا فى السماء.