قال البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة الأرثوذكسية انتشرت في اكثر من مئة دولة، ولكن لها مباني ب60 دولة وجميعها مرتبطة بالكنيسة الأم بمصر، مؤكداً ان علاقة الكنيسة بكنائس العالم تجمعنا بهم علاقة محبة بحسب وصيية المسيح “احبوا بعضكم بعضا” وهناك تعاون بينهم فقد أهدتنا بعض الكنائس مبانيها، وأضاف البابا فى كلمته عبر الفيديو كونفرانس، بمؤتمر بناء الوعي والمقامة فاعلياته بدير الشهيد مارجرجس المحروسة بمحافظة قنا: اننا نشتاق للوحدة لأن خطية الانقسام تغضب قلب الله، معلنا ان الكنيسة القبطية تفتح يدها لجميع الكنائس.
وتابع : التقيت برؤساء الكنائس الكاثوليكية والروسية وعرضنا التعامل مع بعضنا البعض ،وأن الكنيسة تهتم بخلاص النفوس وتوبتهم وتعليمهم الإيمان، ولها دورا اجتماعيا فيه تخدم المجتمع بحسب احتياجاته بالاشتراك مع الدولة، وبحسب الإمكانيات المتاحة فهناك من يمكنه بناء مستشفى أو مدرسة، ولكن لابد في النهاية الكنيسة تمد يدها للمجتمع.
وفى إجابة له عن تساؤل هل ستقوم الكنيسة باعداد قائمة بأسماء الاقباط للبرلمان المقبل؟ فأجاب بطريرك الكنيسة قائلا: لن تقوم باعداد قوائم للانتخابات البرلمانية، ولكن ستشارك بدور فعال في الانتخابات من خلال مشاركة الاقباط،
وطالب البابا الشعب ان يتفاعل مع المجتمع، ويكون عنصر خادم، مؤكدا ان الكنيسة لها علاقات طيبة مع كل الأخوة المسلمين في كل مكان، متحابين ومشاركين في الوطن.
وأكد البابا تواضروس إن الكنيسة في محاولة لعمل شيء مشترك يجمع بين كل كنائس العالم، ومنها توحيد موعد عيد القيامة، لإيجاد تاريخ ليعيد المسيحيين في العالم اجمع في نفس اليوم، راجيا ان توفق تلك المحاولات بالخير.
وقال ان الكنيسة تهتم بالتعليم اللاهوتي مشيراً ان هناك كليات اكليريكية داخل مصر وخارجها، وتهتم اليوم بالبعثات الدراسية في كل أنحاء العالم، وتم الاتفاق مع الكنيسة الروسية سوف يتم تبادل الخدام والكهنة وهذا الانتشار سوف يرتقي بأبناء الكنيسة تعليمياً وثقافيا.
أما عن الرهبنة قال انها جوهرة الكنيسة وعمادها متمنيا ان تكون الأديرة والرهبان مطابقة لما هو في الكتاب المقدس، مشيراً الي ان في الأوانة الاخيرة ظهر العديد من الأديرة والتي لم تقوم علي اساس رهباني كنسي صحيح، والتي رفضت الكنيسة في الاعتراف بها مشدداً ان الرهبنة قوة الكنيسة ولا يمكن التفريط او التهاون مع من يشوهها.
وفى حديثه عن الاحوال الشخصية، أكد البابا أنها شيء مهم ونحن نحاول ان نضبط الإيقاع الأسري، ونحاول ونجتهد في مناقشة القانون والذي لم نصل الي نهاية محددة له، ولكننا اخذنا خطوة في تقسيم المجلس الاكليريكي إلى ستة مجالس لتسهيل الأمر علي المتضررين، و نحاول في المشورة الأسرية وإرشاد المخطوبين، وان ينتشر تعاليم ما قبل الزواج مستشهداً بكلمات يوحنا ذهبي الفم ان “الاسرة أيقونة الكنيسة”
لافتا إلى أن الانترنت اصبح يبث الكذب والإشاعات المغرضة وناس مش عايزة تفهم، ولكن الكنيسة ستظل تعمل حتي تستقر الأسرة.
واستطرد البابا “لنا عمل كرازي في ٢٨ دولة مثل غانا هناك كاهن و زوجته، والفلبين هناك ملجأ لتربية الأولاد والبنات ويزورهم الاب الكاهن من وقت لآخر، والصين وبوجنبورا”.
وعن طبخ زيت الميرون أوضح قداسة البابا ان التكنولوجيا الحديثة ساعدت العمل الكنسي في العديد من الاتجاهات، مشيراً علي لقاءه الحالي بشباب الصعيد عبر الفيديو كونفرانس، والذي لم نكن نستطيع ان نفعله من قبل، وفي بداية القرن وبعد اختراع الميكرفون وبعد ان سمع شخص صوته فيه صرخ قائلاً “هذا هو الشيطان بعينه” واليوم الميكرفونات تملا كنائسنا، مشيراً إلى ان الأشياء الجديدة عادة ما تقابل بالرفض فعند طبخ الميرون بطريقة جديدة مستغلين التكنولوجيا، ولكن قابله البعض بالرفض والتشكيك فيه، فكل جهات العلم تحاول ان تتقدم وتستفيد بما هو موجود في الزمن، واليوم نستغل تكنولوجيا الزمن والتحديث.