عقدت الكنيسة الانجيلية مساء الامس في حفل كبير وبرعاية سنودس النيل الانجيلي ولجنة شئون القسوس تكريم بعض من القساوسة وزوجاتهم احتفالا باليوبيل الفضي لخدمتهم وحضر الحفل عدد كبير من ممثلي الكنيسة المصرية وترأس الحفل القس محسن نعيم اسطفانوس راعي الكنيسة الانجيلية بشبرا ورئيس لجنة شئون القسوس ، الشيخ يسري إلياس مقار شيخ الكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة ، وشمل برنامج الحفل الصلاة والترنيم وكلمة للمكرمين
وأعرب الشيخ سامى فوزى نائب رئيس مجمع القاهرة الانجيلي عن محبته وسعادته بجميع القساوسه واصفا القس إكرام لمعى بأنه خادم مستمع بينما القس بشير أنور بانه الخادم المبتسم المتأنى و القس صموئيل زكى بأنه الخادم المجتهد الحكيم الهادئ والقس محيي زاهر بأنه الخادم ذو الكلمات القليلة والمحتمل جداً، وتخلل الحفل شكر وثناء علي مجهودات الرعاة وعلي خدمتهم ومثابرتهم في الخدمة بمساندة زوجاتهم الفضليات .
وبعث رئيس سنودس النيل الانجيلي القس د. كمال يوسف من خلال كلمته برسالتين الاولى أنه ليس من الضرورة أن كل من يجلس علي القمة أن يكون هو افضل شخص ولكن الرب قادر أن يستخدم حتى مواهبه الصغيرة ، والرسالة الثانية هو كيف أنك كخادم تستوعب ولاتطرد وتنفر وتعطي مساحة كافية للاخرين مثلما فعل المسيح في المعمودية من يوحنا وكيفية الاستثمار في الاخرين.
ثم أثنى القس أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية علي الرعاة ومحبتهم فى ظل مايعانوه ويتكبدونه في خدمتهم ، وتلاه القس د.إكرام لمعي قائلا إن تكريم المجمع لأبناءه يقول ان الكنيسة هي الباقية ونحن لسنا سوي حلقة في سلسلة كبيرة منذبدأ السنوددس وحتى المجئ الثانى نستمد قوتنا من الحلقة التى تلينا والحلقة التى سبقتنا ، مقدماًالشكر لكل من ساهم في الحفل ذاكرا بعض كلمات للقس إلياس مقار “كن عمدة في قرية ولاتكن غفيراً في مدينة” والتى قالها عندما سؤل حول أنه هل من الافضل أن يبدأ خريج اللاهوت الجديد خدمته في مدينة أم قرية؟”
وعن مفهوم التواضع تحدث القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الاسبق فقال أن التواضع الحقيقي هو أن تعرف قدر نفسك فلا تتصرف بأكبرأو بأقل من قدراتك بل أعرف قدر حجمك الحقيقي ، ومنها انتقل الي تعاقب الاجيال في الكنيسة بشكل متكرر متتالي بنفس التعاليم ولكن ليست بشكل متطابق لئلا نخلق صور كربونية واحده من الكل فيكون ليس من جديد يواجه ويساير مجتمعنا فإحترام السابق بأفكاره هام جدا ولكن ليس بالتطابق حتى تنبثق اجيال جديدة تحمل منابر التجديد ثم أشار الي شرطان هامان هما : “أى جيل من الخدام عليه أن يميل أذنيه لصرخة مخدوميه وأنه لابد ألا نستهين بحجم خدمتنا ولانقلل منها .
وأعقبت كلماته أبيات شعرية جميلة القاها القس رفعت فتحى ثناءاً علي المكرمين فكان منها بعض الابيات:
“السعد أدركنا والفرح وافانا
صار كأس سرورنا ملأنا
فاليوم جئنا نكرم قادة…..
,آريجه قد عطر الاركان…
وبدت علي كل الحضور بشاشة ….
وزاده رب السما لمعانا”
ثم قامت اللجنة المنظمة بعرض فيلم تسجيلي لمدة 21 دقيقة جمعت فيه لمحات وومضات سريعة من حياة المكرمين وزوجاتهم وابنائهم وخدمتهم، تلاها فقرة التكريم وتسليم شهادات التقدير للمكرمين .
واختتم الحفل القس محسن نعيم بالشكر لكل من ساهم في الحفل وفي إخراجه بهذا الشكل الرائع المتكامل.
وبعد الحفل كانت لوطنى بعض الكلمات القليلة مع بعض القساوسة المكرمين :
فى البداية أعرب القس إكرام لمعي عن ان مشاعره بالسعادة من التكريم ممتزجة بالمزيد بالمسئولية فالتكريم هو مسئولية اكبر علي الخادم لانه يستلزم المزيد من الجهد والعطاء ولكن يبقي التكريم من الرب اولا وأشار الي أنه في الخدمة الرعوية منذ 40 عاماً
وأشار قس صموئيل زكى الي أنه خدم لمدة 30 عام من الخدمة في العديد من الاماكن مشيرا الي أنه اي متاعب يتكبدها الخادم تزول طالما ان الانسان امامه هدف وهو خدمة الانسان التى اوكلها له الله فمهما كان حجم متاعبه لايشعر بها حينما تكون خطوة في تحقيق الهدف، لافتاً الي اعتزازه الكبير بأبنائه في كنيسته ولإلتفافهم حوله ومساندتهم له وجدانيا وحبهم له قائلا أن الرب قد باركنى واسرتى بخدمتنا في كنيسة عزبة النخل الانجيلية التى كانت بذرة صغيرة والان اصبحوا قادة وخدام يحملون نور المسيح في منطقة في قمة الاحتياج
ولفت القس محيي زاهرالى انه قضى 27 عاما من الخدمة الرعوية وانه اقام كنيسة الهرم الانجيلية منذ كانت بذرة الي ان انتبتت واصبحت شجرة كبيرة ، موضحا ان التكريم الاسمى هو من الله ومع هذا يبقى تكريم اليوم تعبير رائع عن الشكر والتقدير لخدمتنا التى اوجدنا الله فيها وان متاعب الخدمة كثيرة جدا ولكنها تزول بمجرد رؤيتك لثمار خدمتك بين الناس.
واوضح القس ماجد فخرى ساويرس : مسئول العمل الروحى والتدريب بمدارس سنودس النيل الانجيلي وراعي سابق لكنيسة بنى مزار أن المتاعب لاتقاس ابداً بالخدمة ومتعتها والثمار الحقيقية المتجسدة امامك.
وقال لنا القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية :إن الكنيسة الانجيلية مهتمه بتكريم ابنائها وحريصة علي ان تقف الي جوارهم تشجعهم وتساندهم في مشوار خدمتهم وتثنى علي القيادات التى لها دور مستمر وتثابر في العمل والخدمة وأننى سعيد جدا بتكريم اخوتى من الرعاة واتمنى ان يتم تكرار الامر وان تتبناه كافة الكنائس وتحتفي بأبنائها ومجهوداتهم الكبيرة جدا لافتا الي ان هذا التقليد بدأ منذ مدة وجيزة ولكن أتمنى ان يستمر ويتطور.