جمع الضيق والحزن وعدم الرغبة في الحياة بين سيدتين أقدمتا علي الانتحار في يوم واحد بمركز مغاغة بالمنيا، ورغم عدم وجود علاقة أو صداقة بين المنتحرتين، إلا أن التشابه بين طريقتي الانتحار، وتزامن الواقعتين، قادهما أن يجتمعا في مشرحة واحدة، تنتظر جثتيهما سويا قرار النيابة العامة، رغم اختلاف دافع الانتحار .
كان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارا من العميد أحمد عارف، مأمور مركز مغاغة باستقبال مستشفي مغاغة المركزي لسيدتين مصابتين بحالة إعياء شديد، وكشف الفحص الطبي أن الحالتين لتسمم غذائي بهدف الانتحار، وتبين أنهما تناولتا جرعتي مبيد حشري للتخلص من حياتهما، وكل منهما لسبب مختلف عن مثيلتها.
وبتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة اللواء هشام نصر، مدير البحث الجنائي، والعقيد عصام الخضري، رئيس فرع البحث الجنائي لشمال المنيا، تبين قيام ربه منزل تدعي “أ. ر .ع “، 25 سنة مقيمة بمركز مغاغة، بتناول جرعه كبيرة من مبيد حشري خاص بمحصول الطماطم، كان والدها أعده مسبقا لاستخدامه في أرضه الزراعية.
وانتهت التحريات أن سبب انتحارها هو وقوع مشاجرة بينها وبين والدها لتأخرها في العودة للمنزل عقب زيارتها لإحدى صديقاتها بالقرية.
أما المتوفاة الثانية فهي سيدة تدعي “م . ج .ذ”، 23 سنة ربة منزل، تناولت جرعه مبيد حشري أيضا للتخلص من حياتها، حزنا علي فراق زوجها الذي لقي مصرعه منذ شهر أثر تعرضه للدغه ثعبان.
وبسؤال أهليتهما لم يتهما أحد بالتسبب في وفاتهما، وتحرر محضرين بالواقعتين وأودعت الجثتين بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.