لبت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة دعوة وزارة الخارجية الإيطالية للمشاركة في مائدة مستديرة للحوار مع كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي عقدت بمدينة بميلانو بإيطاليا بمقر مؤسسة كوريير دى لا سيرا.
وفي كلمتها أشارت كريستين لاجارد إلى أن “مصر تسير في الطريق السليم، وأن أموراً كثيرة جيدة تحدث هناك”.. وضربت مثالاً على ذلك بقرارات اقتصادية مهمة تم اتخاذها مثل الرفع التدريجي للدعم على الطاقة والمحروقات، وما يجري تنفيذه من خطوات أخرى للإصلاح الاقتصادي والمالي، وأعربت عن أملها في أن تستمر مصر في استكمال مسيرة الإصلاح في مختلف المجالات.
وتحدثت السفيرة مشيرة خطاب والتي كانت المشاركة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط والعالم الثالث بأسره، مؤكدة على أن مصر دولة كبيرة وقوة محورية وما يحدث فيها يؤثر على المنطقة والعالم بأسره. وأشارت إلى أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية هي المعارضة الشعبية في الدول النامية لبرامج الإصلاح الهيكلي، والشروط التي تضعها هذه المؤسسات والتي غالباً ما ترتب تداعيات سلبية على القطاعات الأضعف من المجتمع.
وقالت السفيرة مشيرة خطاب أنها باعتبارها الممثل الوحيد لدول العالم الثالث في هذا الحوار؛ فإنها تطالب الصندوق باتخاذ قرارات وسياسات من شأنها دعم التأييد الشعبي لسياسات الصندوق في الدول النامية، ورفع الوعي بأهداف الصندوق وسياساته ودعم التأييد الشعبي لها باعتبارها تخدم مصالح كافة الدول الأعضاء فيه وليس مجموعة بعينها.
وأضافت أن مصر تمر بمرحلة توفر فرصة تاريخية للإصلاح المالي والاقتصادي والسياسي ودعم علاقات التعاون مع صندوق النقد الدولي وغيره، وأن الفضل في التحول يرجع إلى أن الرئيس السيسي اتخذ قرارات اقتصادية هامة وشجاعة وضرورية للإصلاح كان يتم تجاهلها لصعوبتها، موضحة أن هذه القرارات قوبلت بتفهماً شعبياً بفضل الرصيد الشعبي للرئيس وتمتعه بثقة شعبه. وأكدت على أن تنامى التأييد الشعبي للإصلاح الاقتصادي يوفر بيئة ملائمة للقضاء على اختلالات اقتصادية طالما عانى منها الاقتصاد المصري، وهي الفرصة التي يتعين أن ينتهزها الصندوق وغيره من المؤسسات المالية الدولية بدعم التعاون مع مصر.
كما شاركت السفيرة/ مشيرة خطاب في اجتماع مغلق ضم عدداً محدودا من القيادات النسائية علي هامش الحدث المشار إليه، حيث تركز النقاش حول سبل دعم دور المرأة في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وقد استعرضت السفيرة/ مشيرة خطاب في مداخلاتها الدور المتزايد للمرأة المصرية علي الساحة السياسية وفي مختلف المجالات، ونوهت إلى الحرص المصري علي إعطاء الفرصة للمرأة لإثبات ذاتها علي الساحة الداخلية والخارجية، واستعرضت الجهود التي قامت بها إبان توليها منصب الأمين العام للمجلس المصري للطفولة والأمومة ومنصب وزيرة الأسرة والسكان لتأهيل المرأة المصرية مبكراً من خلال طرحها لمبادرة “تعليم الفتيات” في إطار مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة حول “التعليم للجميع”، حيث قامت حينذاك بلعب دور محوري للقضاء علي الموروثات الثقافية التي تعوق تعليم الفتيات بما يؤهلهن للإضطلاع بالدور الحقيقي المطلوب منهن مستقبلاً.
وشاركت أيضاً في اجتماع مجلس الإدارة الدولي لمجموعة المرأة في الدبلوماسية لمناقشة خطة عمل برنامج المجموعة في معرض اكسبو الدولي في ميلانو، وإصدار ميثاق القضاء على فائض الطعام في الدول الغنية والحرمان من التغذية في الدول الفقيرة.