احتل موضوع وضع المشروعات الاستثمارية والقومية التى طرحت على القمة الاقتصادية بشرم الشيخ موضع التنفيذ الكثير من المناقشات ومنها ما دار بمؤتمر المال والتمويل ، خاصة داخل دوائر المال والأعمال بالقطاع الخاص ، كما تعتبر الخطة الزمنية لبدء تفعيل اتفاقات التفاهم التى تم توقيعها خلال المؤتمر موضع حديث كبير ، ومدى قدرة الدولة فى المرحلة الراهنة على خلق المزيج الكافى من احتياجات السوق المصرى والمشروعات الاستثمارية للطاقة .. وغيرها من بعض المعوقات التى مازالت تواجه المستثمرين .
وفيما يتعلق بتمكين السوق المالى المصرى لنمو الإستثمار الأجنبى المباشر أكد محمد عمران رئيس البورصة المصرية، أن العبرة فى تأثير قرار فرض ضرائب على البورصة هو سهولة تطبيق القرار وكيفية احتساب الضريبية، وقال عمران “هناك أمور فى اللائحة التنفيذية الخاصة بفرض ضرائب على البورصة حتى الآن لا أفهمها وأنا رئيس البورصة” ، منوهاً أن مناقشات اللائحة التنفيذية لفرض الضريبة على البورصة استمرت نحو ١٠ اشهر حتى مارس الماضى، مؤكداً أن ما يدعوا للقلق هو أحجام التداول التى وصلت من مستوى مليار جنيه إلى مستوى ٣٠٠ مليون جنيه .
من جانبه أشار علاء سبع رئيس مجلس إدارة بلتون المالية إلى أن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ قدم مصر أمام العالم بصورة سوف نجنى ثمارها فى المستقبل ، رغم أن البورصة لم تترجم هذا إلى الآن ، وأضاف : أكثر شىء يُزعج المستثمر هو مسألأة عدم الإستقرار ، منوهاً أن الشركات التى تعتزم إجراء إكتتابات جديدة ، ستكون خطوة جيدة للإستثمار بصفة عامة ، فكلما زادت الإكتتابات زادت السيولة فى السوق المصرى ، كلما أستطعنا استقطاب المزيد من المستثمرين .
استثمار معطيات القمة الاقتصادية
وأوضح أحمد مراون رئيس مجلس إدارة “سيجما كابيتال “المالية أن نجاح الإكتتابات الجديدة يتوقف على مدى استطاعة الشركة مُصدرة الإكتتاب على تجميع حجم الأمكوال المطلوبة ، كما يتوقف أيضاً على سعر السهم فى السوق عند الطرح ، مشيراً إلى أن طرح أسهم “إيديتا” قد تم بشكل جيد لكن حجم التداول سيكشف أيضاً عن مدى هذا النجاح .وأضاف : إن الإستقرار وقلة المفاجأت الغيرمتوقعة هو ما سيشجع المستثمرين فى الفترة القادمة ، والعكس يجعل المستثمر يحجم عن الإستثمار .
وقال عمرو هلال العضو المنتدب لمجموعة أبراج : إن المؤتمر الاقتصادى أكد رسائل فى منتهى الأهمية ، لكن الخوف فى التنفيذ ، ومن بعض المعوقات السياسيىة ، وأنا لا أعتقد أن هناك مخاطر سياسية بالمعنى المتعارف عليه .. لكن يتوقف على مدى قُدراتنا على الحقيقة على جذب الإستثمارات ومدى الوضوح الذى سنقدمه للمستثمر ، مؤكداً أن الدفة الاستثمارية أصبحت تميل إلى تجاه الشرق متمثلة فى الدول الأسيوية ، وليس الغرب كما كان الوضع من قبل ، مُشيراً إلى أن المستثمر الأجنبى لديه الكثير من البدائل ، وهذا يُحتم علينا أن نكون أكثر قدرة على التأثير الإيجابى على المستثمر .
التمويل متناهى الصغر
من جانبه أكد شريف سامى رئيس هيئة الرقابة المالية، أن صندوق تحيا مصر من الأفضل أن يكون صندوق استثمارى أو جزء منه من أجل تسهيل إعادة استثمار أرباحه، مشيراً إلى أن غياب الشفافية سيقلل الإقبال على التبرع للصندوق ، مُضيفاً خلال موتمر المال والتمويل اليوم، أن هناك ١٦٩ جمعية حتى الآن حصلت على تراخيص مزاولة نشاط التمويل متناهى الصغر وتوقع أن يصل عدد الشركات إلى ٣ شركات قبل شهر يونيه المقبل، لافتا إلى أن نشاط التمويل متناهى الصغر سريع الأثر على السوق على مستوى المواطنين .
وأشار سامى الى أن البنوك والمؤسسات التى تمتلك آراضى غير مستغلة يمكنها العمل على استغلال هذه المساحات فى إنشاء مناطق صناعية صغيرة الورش فى وجود شركات التأجير التمويلى للمساعدة فى تعزيز نشاط المشروعات الصغيرة والمتوسطة .
صندوق تحيا مصر
بينما كشف محمود عبد اللطيف الرئيس التنفيذى لصندوق تحيا مصر، إنه يُجرى حالياً السير فى اجراءات تأسيس شركة قابضة لإستثمارأموال الصندوق لتوفير مبدأ الإستدامة لفكرة عمل الصندوق خلال الفترة المقبلة للخدمات المجتمعية او الاستثمار . مُضيفاً إن الصندوق سيعمل خلال الفترة المقبلة على الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص وليس هناك مجال للعمل مع القطاع العام، وأن مجالات الشراكة ستكون مرتبطة بالقطاعات التى ترتبط بعمل الصندوق مثل المشروعات الطبية ، وأكد عبد اللطيف انه اجتمع فى الفترة الأخيرة مع ١٢ رجل اعمال من أجل دراسة إمكانية المساهمة فى الصندوق أو المشاركة فى مشروعات يتم تنفيذها بما يحقق المنفعة العامة للمجتمع .