رئيس التحرير
يوسف سيدهم

الوسم: يطالب

الشباب يطالب بسرعة التحرك لمنع الأحداث الطائفية

شاهدنا جميعاً وسمعنا عن جريمة نجع حمادى بصعيد مصر وكيف امتد الأمر لبعض القرى المحيطة بها، فى ظل هذا الزخم الإعلامى أصبحت بعض الأمور مشوشة ولا نعرف حقيقتها فهل هناك سلسلة من الفتن الطائفية استجدت على حال مصر أم علاقات ومصالح أكبر راح ضحيتها مدنيين مسيحيين؟ ما ذنب كل والد ووالدة حكم عليهم قساة القلوب فى أن يسلموا أولادهم لبراثن القبور ليلة العيد؟ وما الذى جناه شباب فى عمر الزهور كل جريمتهم هى التمسك بدينهم؟قالت زينب زغلول طالبة جامعية ˜ما حدث مؤخراً يثير اشمئزاز أى آدمى له دين أو حتى لا دين له، فكيف أعطى لنفسى الحق فى إزهاق الأرواح وسفك الدماء تعصباً لدينى أو لسياستى إنه جرم لا يضاهيه جرم فى نظرى خاصة أنه تم فى ليلة عيد والكل يحتفل فمنذ أعوام مضت تتشابه أعيادنا وتتلاقى حتى مواعيد صيامنا ناهيك عن علاقتنا من آلاف السنين فكيف أسمح لنفسى تحت أى مسمى أن أهدر كل هذا، لقد نظمت حداداً على الإنترنت مع زملائى ووقفنا أمام كليتى حداداً على ورودنا التى قطفتها العدوانية الغادرةŒوقال مصطفى يحيى طالب جامعى ˜إن ما حدث جريمة أطلب من الله عدم مغفرتها فكيف تسول إلى نفسى قتل أخى كما يقول كتابنا، لن ينام أمثالهم فى اعتقادى بعد ما فعلوه وأدخلوا الحزن فى بيوت استعدت لفرحة العيدŒأين حق المواطنةأما ناهد قديس بكالوريوس تربية وشاهد عيان على أحداث نجع حمادى تساءلت ˜الانفجار الطائفى ليس وليد الصدفة بل هو تراكم لعدة أحداث طائفية مما جعل المسلمين يتصرفون بعدائية والأقباط يخرجون فى مظاهرات وكل هذا لمجرد معاكسة بسيطة قيل فيها لفظ أو آخر يلمح إلى الدين وكأننا يجب أن نلزم منازلنا ولا نخرج للحياة، أبشع جريمة فى نظرى أن أحرم الآخرين من حقهم فى الحياة والعمل لمجرد أن ديانتهم مختلفة أين المواطنة التى تتحدث عنها والتى وضعت فى صدر الدستور وأين القيم التى تربينا عليها؟ وأين التاريخ الذى يسرد وجود الأقباط جنياً إلى جنب مع المسلمين واليهود أيضاً ما دخل الدين فى العمل والحياة وسائر أمورنا، هل نتقدم بالزمان أم نعود لعهد الرومان وصغاينه؟ومن القاهرة يؤكد صبحى عبدالمسيح جيد عضو بالحزب الوطنى وعضو بمركز الكلمة لحقوق الإنسان يقع دور على عاتق الإعلام فى توجيه رسالة لكل مصرى من أجل محو الفكر المتعسف والاحتقان الطائفى ومناهضة العنصرية وعدم احترام اختلافى مع الآخر ومعاملته على أنه غير مرغوب فيه أو أنه أقلية مضطهدة ليس له الحق فى صلاحيات كثيرة سياسية واجتماعية ونيابية وإلا لماذا يطلبون منا أصواتنا ويبحثون عنها ويطالبوننا دوماً بواجباتنا كمواطنين ويغفلون عن حقوقنا المطلوبة منهم وفى ظل كل هذا طبيعى ألا نجد تطبيقاً كاملاً للقوانين وبشكل سليم لذلك يجب تثقيف الشباب إعلامياً وسياسياً حتى يتم تصحيح كامل لأفكار الشباب الذين لا يعلمون من الأساس هل هم تحت مظلة دولة مدنية أم دينيةŒوقال أحمد جاويش مدير إدارة وتنمية الموارد والكوادر البشرية بمنظمة OBLSD لدعم الليبرالية والتنمية المجتمعية ˜إن ما شاهده فى وسائل الإعلام لا يمكن أن يصدقه عقل، لقد تقدمت منتظمتنا مع منظمات حقوقية أخرى ببيان إعلامى لشجب ما حدث والمطالبة بوضع حلول جذرية لهذا الاحتقان كما سنحاول إرسال بعثات من المنظمة لتقصى الحقائق ومحاولة إيجاد حلول فعلية وتنفيذها للحد من هذه المهزلةŒأنت مسيحى أم مسلمومن القليوبية ترى جاكلين نعيم طالبة دراسات عليا ˜الاحتكاكات الدينية أصبحت أمراً ملموساً بين الشباب فى الشارع المصرى، وأماكن عمل كثيرة قد يشترط مسئوليتها تعيين أشخاص دون آخرين بسبب ديانتهم، وهذا ما يحدث من الجانبين على السواء لدرجة أن هناك سؤالاً بديهياً انتشر هذه الأيام فى أى تعارف وهو ˜هل أنت مسلم أم مسيحى؟Œ وعامة نجد المسئولين فى أى مناسبة عامة جنباً إلى جنب فى حميمية رائعة وما خفى كان أعظم ما الذى يجعل أى شخص يسأل عن اسم نظيره الكامل لتحديد ديانته علّمنا أولادنا التفرقة والفرز الدينى والاجتماعى، ولابد لذلك أن يتغير وينتهى ويستبدل بقبول الرأى الآخر والاختلاف وتوطيد حقبة الأقباط التاريخية بالمدارس والجامعات واستبدال مواد التربية الدينية بمواد للتربية الأخلاقية ولنترك الأديان لمؤسساتها كنائس ومساجدسألنا د سامية خضر صالح أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس فقالت ˜إن تزايد تلك الحوادث الطائفية وانفجارها يرجع إلى التخلف الثقافى والأمية فى كل المجالات لأن قيادات الثورة الإيجابيين اختفوا وتلاشت كافة رموز الدولة مع الزمن، وظهر أفراد إعلاميين يدعون القيادية ويحرضون الشباب ضد بعضهم مستخدمين الدين وهذا ما نلحظه جيداً خاصة فى بعض البرامج التى تدعو لازدراء الأديان، وهذا نحن فى غنى عنه تماماً ونود استبداله بثقافة نقية وهادفة وهذا يحتاج وقفة مصرية حادة لما يحدث فى الشارع المصرى وما يحدث فى كل وسائل الإعلام وعلى قيادات الدولة الظهور بجرأة والاحتكاك بفكر الشباب لتصحيحه وغرس قيم المواطنة دون المساس بالأديان حتى لا تنهار مثل حكومات كاملة لم ولن نكون أعظم منها كالعراق والصومال ولبنان وإيران تعانى من مشاكل عرقية ودينية، ولابد أن نتعلم من الآخرين لأن مصر منذ مهدها وهى مطمع لكل العالم، وأولى خطوات دمارنا هى البعد عن إعمال العقل والتحيز لأنفسنا فقط، ووقتها لن تفرق النار بين مسلم ومسيحىتقترح د سامية تقديم دورات للمدارس والجامعات لترسيخ المواطنة وكيفية فهم الدستور والتعامل مع مواده لتصحيح الصورة الذهنية للرأى العام مع الوقت، فشبابنا هم مجتمعات المستقبل بكل تأكيد

Page 16 of 16 1 15 16

ذودا‏ ‏عن‏ ‏غزة‏.. ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏فلسطين‏ ‏حرة‏..‏ تتواصل‏ ‏الأصوات‏ ‏الحرة

المزيد

الأكثر مشاهدة