أعلن ملتقى دوير الأول لفنون وإبداعات الطفل المنفذ بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير جنوب أسيوط في انتهاء حصاد الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي تم تنفيذها على مدار 5 أيام متتالية في الفترة من 20 الى 24 سبتمبر واستفاد منها نحو 1000 طفل وطفلة من أبناء الدوير وقرى ومدينة صدفا وكوم بوها بمنفلوط ومدينة أسيوط، ووصل تعدادها إلى نحو ٣٠ فعالية ونشاط فني ومنها ما تم تنفيذه عدة مرات بمواقع مختلفة.
أوضحت نوران فايد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين التي نظمت الملتقى، أن الملتقى شهد فعاليات متنوعة ومنها ورش في الفنون والعلوم والبرمجة الإبداعية وتكنولوجيا المعلومات، وعروض فنية في مجالات المسرح والموسيقى والتحطيب والأداء الحركي، ومعارض للفنون التشكيلية والتصوير والحرف اليدوية من إبداع الأطفال من رواد مركز أحمد بهاءالدين الثقافي، فضلا عن عروض “مختبر المرح” لتبسيط العلوم، وجلسات الحكواتي للحكي التفاعلي للأطفال.
كما أكدت أن الملتقى حرص على دمج الأطفال ذوي الإعاقة ضمن فعالياته بأنشطة إبداعية متنوعة تحت إشراف فريق متخصص من مركز التدخل المبكر والتأهيل المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة التابع للجمعية بقرية الدوير.
وأشارت نوران فايد الى أن الجمعية نفذت الملتقى بشراكة مميزة مع مؤسسة ستار كير لتنمية الطفولة، والتي حرصت على دعم الملتقى في إطار حرصهم على دعم الأنشطة والمبادرات التي من شأنها توفير فرص لحياة افضل للأطفال، مؤكدة أهمية الشراكات لتعظيم عوائد النشاط الثقافي والتنموي، وتطوير البرامج بشكل يلبي طموحنا ويساعد على مواجهة التحديات المتزايدة.
أشار المخرج أسامة عبد الرؤوف منسق عام الملتقى إلى نجاح الملتقى في اكتشاف عدد كبير من المواهب والإبداعات وبشكل يتجاوز المستهدف، مما يعبر عن تعطش وحاجة متنامية للأنشطة بقرى الصعيد الأكثر احتياجا، ونعنى في ذلك بغرس الفنون والإبداع داخل الأجيال الجديدة، مشيرا الى حرص الجمعية على تنفيذ فعاليات ثقافية مميزة بهدف مواصلة وتركيز الجهود لتحقيق رسالتها تجاه تنمية مهارات وإبداع الأطفال في المجتمعات الأكثر احتياجا، عملا على تنمية الطفولة وبناء شخصية تمتلك التفكير النقدي والخيال الحر والقدرة على الابتكار، وهي الأمور التي ستساهم في تغيير المستقبل، والتغلب على مشكلات وتحديات الواقع.
أضاف مصطفى حسين مدير البرامج بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي أنه من المنتظر تنفيذ عدد من الجولات الثقافية والفنية الخارجية خلال الأيام القادمة حرصا على الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال من القرى الأكثر احتياجا، وإتاحة أنشطة وبرامج ثقافية ذات جودة، اتساقا مع رسالة الجمعية نحو تحقيق العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص.