قالت الدكتورة أميرة طهيو، وكيل وزارة الصحة في الاسكندرية، إنه تمت زيادة عدد العيادات الصديقة للشباب من ٥١ عيادة إلى ٧٠ عيادة، على مستوى محافظة الإسكندرية، لتتماشى مع نهج الدولة في الاهتمام بفئة المراهقين والشباب والتواجد الدائم للرد على تساؤلاتهم وإيصال المعلومات الصحية السليمة، من خلال متخصصين وأن سعيدة بإقبال الشباب على تلك الخدمات.
جاء ذلك خلال لقاء تمهيدى لإطلاق مبادرة مجتمعية بعنوان «تعزيز المشاركة المجتمعية لدعم الخدمات الصحية الصديقة للشباب والمراهقين» مساء أمس والذى عقد في الاسكندرية، بحضور مسؤولين من وزارات الصحة والتربية والتعليم وبيت العائلة المصرية وقيادات المجتمع المدنى.
وأوضحت أنه تم اختيار ثلاث مناطق طبية كمرحلة أولى لتنفيذ مبادرة تعزيز المشاركة المجتمعية في المحافظة وهم المنتزة وشرق والعجمي، لما بها من كثافة لتلك المرحلة العمرية المستهدفة في المبادرة من ١٠ سنوات حتى ٢٤ سنة.
وأكد الدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض في وزارة الصحة، على توحيد الرسائل الصحية السليمة لتلك الفئة الهامة من أطفال المدارس والمراهقين من كل مؤسسات الدولة للحفاظ عليهم من المعلومات المغلوطة.
وأوضح أنه حتى الآن وصل تردد العيادات الصديقة للشباب على مستوى الجمهورية، ما يزيد عن ١٢ مليون شخص، كما تم تقديم أكثر من ٢٦ مليون خدمة صحية وذلك من خلال ٢٥٠٠ عيادة منتشرة على مستوى المحافظات.
وأشار إلى أن الوزارة لا تهتم فقط بالجانب العلاجي وإنما تولي اهتمامًا كبيرًا للتوعية والتثقيف القائم على أسس علمية للوقاية من كثير من الأمراض، وكذلك التواجد للرد على كل التساؤلات التي تراود الشباب والمراهقين.
وقال الدكتور جمال الكاشف، مدير الادارة العامة لرعاية أطفال السن المدرسي والمراهقين، أن الوزارة تولي اهتمام ودعم كبير لفئات الأطفال والشباب حيث يكون المستهدفين لهذه العيادات الشباب والمراهقين من سن ١٠ -٢٤ سنة،كما أن الدولة المصرية تؤمن بأن الشباب هم ثمرة المستقبل.
وأشار إلى أنه يتم تقسيم تلك الفئة لثلاث أقسام من ١٠-١٤ ومن ١٥-١٩ ومن ٢٠-٢٤ حيث يتم مخاطبة كل عمر حسب احتياجاته ومتطلباته الخاصة.
وعرض الدكتور عربي أبوزيد، وكيل وزارة التربية والتعليم في الاسكندرية، أوجه مشاركة قطاع التعليم مع القطاع الصحي في الإسكندرية، مبديًا استعداده للمشاركة في هذه المبادرة وتوفير العديد من الوسائل لتوصيل الرسائل الصحية الصحيحة من خلال قنوات مختلفة لأكثر من مليون طالب على مستوى المحافظة
وقدم الشيخ ابراهيم الجمل، مدير عام الوعظ بالأزهر ورئيس لجنة الفتوى وأمين عام بيت العائلة المصرية في الاسكندرية، بعض الاقتراحات لأوجه المشاركة الفعالة وضرورة تواجد رجال الدين مع الشباب للرد على جميع تساؤلاتهم وتوجيههم للأماكن تلقي المعلومات الصحيحة.
وأكد القس نوفير نائبًا عن القمص ابرام اميل وكيل البابا في الاسكندرية، على أن الكنيسة حريصة على إقامة اجتماعات للشباب واجتماعات للشابات وعلى استعداد للتنويه عن تلك العيادات للتأكد من توصيل الرسائل الصحية السليمة لمختلف الأعمار.
كما تم فتح حوار مجتمعى شارك فيه إلى جانب المتحدثين سيد مسلم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي والدكتور محمد عبدالله نائبًا عن الدكتورة صفاء الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة وقيادات مديرية الشؤون الصحية ومديري عموم المناطق الطبية المختارة في المرحلة الأولى والتى تضم مناطق المنتزة وشرق والعجمي.
