تشهد كنيستنا القبطية حول العالم في شهر سبتمبر من كل عام، احتفالاتها بمناسبة عيد رأس السنة القبطية ” النيروز ” ، وأستراليا واحدة منها ، وهناك تقليد متبع خلال الأعوام السابقة وهو إقامة احتفال إيبارشية سيدنؤ وتوابعها بعيد النيروز في مبنى برلمان حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الواقع بمدينة سيدني حال سمحت الظروف، والذي تم إلغائه الأعوام الثلاث الماضية بسبب جائحة كورونا.
وعلى مدار العشرة أعوام السابقة أقيم الاحتفال عدة مرات بمبنى البرلمان حضر جميعها الأنبا دانييل أسقف سيدني وتوابعها ، الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين بولاية نيو ساوث ويلز ، والسيد أدمون عطالله عضو برلمان الولاية وسفراء مصر بالقنصلية العامة بمدينة سيدني وعدد من أعضاء البرلمان ووزراء حكومة الولاية والقيادات الدينية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجالس البلديات ، حيث عزف السلامان الوطنيان لأستراليا ومصر ، ويشهد البرلمان الصلاة والألحان القبطية وكلمات الإشادة بتاريخ الشعب القبطي في سبيل الحفاظ على إيمانه المسيحي خلال عصور الاضطهاد التي تعرضت إليها الكنيسة القبطية نال خلالها عشرات الآلاف أكاليل الشهادة والمعترفين حتي عصرنا الحديث ، وأيضاً مشاركة المدارس القبطية بالعديد من الترانيم الروحية الخاصة بعيد النيروز .
من ضمن احتفالات النيروز في مبني البرلمان احتفال هذا العام ٢٠٢٣ بحضور سعادة السفير المصري السيد محمد خليل، قنصل عام جمهورية مصر العربية بسيدني والسيدة قرينته الأستاذة سالي خليل ، وعام ٢٠١٥ بحضور ضيوف مصر وقتئذ سيادة الوزيرة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات ، الفنان محمد صبحي وسيادة المستشار أمير رمزي رئيس محكمة الجنايات ومن القنصلية المصرية بسيدني الدكتور يوسف شوقي سفير جمهورية مصر العربية والقنصل أحمد فريد وكان لي الشرف حضور هذا الاحتفال.
وقد نشرت مجلة المنارة الصادرة عن إيبارشية سيدني وتوابعها بتاريخ ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥ صور الاحتفال ، وفي عام ٢٠١٨ أقيم الاحتفال بحضور سعادة السفير ياسر عابد ، قنصل عام جمهورية مصر العربية والسيدة قرينته الدكتورة هبة سالم ونيافة الحبر الجليل الأنبا إشعياء مطران طهطا وجهينة وتوابعهما أثناء زيارته لأستراليا ، ونشرت مجلة المنارة أيضاً الصادرة بتاريخ ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨ بيان سعادة السفير ياسر عابد في هذه المناسبة .
الحقيقة التي يعلمها الجميع هنا في أستراليا أن برلمان حكومة نيو ساوث ويلز برلمان لجميع الأديان ، الطوائف والجاليات الإثنية، ويعد وجهه مشرفة لمجتمع متعدد الحضارات، يفتح أبوابة لاحتفالاتهم ومنها حفل إفطار رمضان للجاليات الإسلامية فهو نموذج مشرف يجب يحتذي به جميع البرلمانات ومثال للتسامح الديني لحكومات الدول والولايات حول العالم يستحق كل شكر وتقدير .
