بقلم د. وائل فؤاد نجيب
يوما ما سأغادر نعم فهذه حقيقة كلنا سنغادر
ولن يطول بنا المقام في هذا العالم الغابر
مهما طالت بنا السنون سنغادر الي عالم اخر ليس فيه مغادر
هناك يستقر بنا المقام ولا مغادر، هناك ستمضي بنا الأوقات و المقادر.
هناك ننعم بحضرة الله القادر أو نكون في قبضة شيطان كاسر
يملي علي عبيده الذي كان بهم غادر
امرهم وهيمن عليهم هيمنة وحش كاسر
خدعهم و أوقعهم وحطم فيهم القادر
وأظهر لهم الشر والعالم على أنه نجاحا حاضر وأراهم المؤامرات و الموائمات ناجحا باهر
وحركهم في جماعات لينشروا فكرهم الفاجر
واستغلوا الفرص والمواقف ليسكتوا صوت الحق الثائر
وانتهوا في ثوان إلي تراب تدوسه نعال من كان للحق مثابر
انتهوا وذهبوا وظهر آخرون يصعدون على المنابر
يقوضون الحق ومن كان له مناصر امس او اليوم او غدا كثير من الناس الأرض ستغادر
ولن يبقى عليها حتى من كان للعدل مناصر سيذهب الجميع كلا في طريقه ولن يبقى أحدًا في هذا العالم السافر
وسيكون الحق والعدل ذكري لكل مغادر
يا تري من اي فريق انت يا مغادر ؟ ستكون للعدل صاغر ام للشر مروج فاجر ؟
ستكون في وجه الظلم قويا أم أمام الشيطان ساجد صاغر ؟
لن تفلت من هذا الاختيار لانك حتما تاركا للأرض ومسافر
لن تفلت من هذا الاختبار لانك حتما تاركا الارض والي مصيرك النهائي حتما مهاجر.
