يمثل اليوم العالمي للبيئة منصة عالمية توعوية، وتتبني الجهات الاممية والوطنية هذا العام شعار “دحر التلوث البلاستيكي”، للقضاء على استخدام البلاستيك أحادي المرة، إذ ان البعض يتخلص من النفايات البلاستيكية بإلقائها في البحار، في هذا الإطار التقت وطني بدكتور سامح رياض رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، الذي يولي اهتماما خاصا بقضية تلوث البيئة البلاستيك منذ فترة تعود لما يسبق النداءات الأممية هذا العام للقضاء عليه،
يوضح الدكتور سامح رياض، ان الإحصاءات التي جرت خلال العام الماضي تشير إلى ان مصر تستهلك ما بين ١٢ إلى ١٤ مليار كيس بلاستيك سنويًا، وتختلف معدلات الاستهلاك من محافظة لأخرى وتتزايد هذه النسبة فى المدن الكبرى، حيث يتراوح نصيب الفرد فى محافظة القاهرة ما بين ٥٠٠ إلى ٧٠٠ كيس سنويًا، بينما يصل نصيب الفرد فى محافظة الإسكندرية إلى حوالي ٣٥٠ كيسًا سنويًا.
ويشير «رياض» في المقطع المرئي المرفق، الى ان الدولة تستهدف خفض نسبة الاستهلاك للفرد لتصل إلى معدل ١٠٠ كيس للفرد سنويًا بحلول عام ٢٠٢٥، ثم ٥٠ كيسا بحلول عام ٢٠٣٠، مضيفًا أن قانون منع توزيع الأكياس البلاستيكية سيتم تفعيله على مراحل انتقالية، مراعاة للعمالة في هذا المجال، للوضع الاقتصادي المصانع المنتجة والتي يتخطى عددها 3500 مصنعا، على أن يكون توزيعها فيما بعد ذلك بضوابط ومواصفات محددة بسمك معين. لان مشكلة البلاستيك تكمن في امرين الأول زيادة عدد الأغراض المستخدم فيها مثل أدوات الطعام ذات الاستخدام لمرة، واحدة، العبوات والزجاجات، والاكياس، الأمر الثاني هو عدم تحلل البلاستيك إذ يستغرق تحلله مئات السنين.
ويشدد «رياض» على أن المخلفات البلاستيكية تؤثر على البيئة وخاصة البحرية، وتمثل الأكياس الخطر الأكبر، حيث يتم إعادة تدوير أغلب المخلفات البلاستيكية عدا الأكياس نظرًا لتدنى قيمتها، وبالتالى يتم التخلص منها بإلقائها وينتهى بها الحال فى البحار والمحيطات، وتخرج منها مواد على هيئة جزيئات بلاستيك تصل للأسماك وبالتالى تصل للسلسلة الغذائية للإنسان. نجدها في طعامنا وشرابنا، ويضيف «رياض» أن المشكلة الثانية هى تعرض الكائنات البحرية للانقراض مثل الترسا التى تتغذى على القناديل. فترى الأكياس البلاستيكية قنديل فتبتلعه، وحينما يحدث ذلك تموت فتنتشر قناديل البحر، وهو امر يضر السياحة.
ويؤكد «رياض» ان جهاز شؤون البيئة نفذ ٣٩ حملة على الشواطئ خلال عامين، لتنظيفها من المخلفات، بالإضافة إلى توعية المصطافين بمخاطر الإفراط فى استخدام البلاستيك وإلقائه على الشواطئ.