بقلم: م. منــير وصـــفي بطـــــرس
باحث في موسيقى الألحان القبـطية
مـــدرس مــــادة اللــــحن الكنـــسي
بمعــــهـــد الرعـــــاية والتـــــربيــة
يقول قدس أبونا تادرس يعقوب عن القداس الإلهي “يا لها منساعات رهيبة، فيها تتحرك الكنيسة لكي تقف في حضرة اللهمع الشاروبيم وكل الطغمات السمائية، تقدم للآب مشتهىقلبه، ذبيحة ابنه الوحيد، فداء عن العالم كله!.
ونحن حينما نتكلم عن أرباع الناقوس مع الطقوس المحيطةبها وخاصة أنها تبدأ في أول صلوات الليتورجية في رفعبخور عشية ثم رفع بخور باكر بعد أن نقدم الشكر لله علىكل شيء، فنحن نقدم السجود في بداية صلاتنا لله مثلثالأقانيم ثم نعطي التحية لآباءنا القديسين، لإيماننا بوجودهمداخل الكنيسة مع أننا لا نراهم، وكما تقول أرباع الناقوسنفسها “السلام للكنيسة بيت الملائكة”، فهم مشاركون لنا فيصلواتنا وطلباتنا، نتشفع بهم ليحمِلوا هذه الطلبات إلى ربالمجد يسوع المسيح.
وسأحاول بنعمة ربنا أن أقدم بعض الأفكار التي تساعدناعلى فهم هذا الطقس الجميل لنستطيع أن نصلي بالروحوبالذهن أيضاً.
أرباع الناقوس وتوافقها مع خصائص الأدب المصريالقديم:
لقد قدم لنا المؤرخ الكبير سليم حسن في موسوعته (مصرالقديمة) فكرة عامة عن الأدب المصري القديم، وقد استَنَدَ على الفترة ما بين سنة 2000 ق م وحتى الفترة السابقةللقرن السادس قبل الميلاد، حيث كان الأدب المصريخالصاً، وبصورة عامة تَكَلَّم عن بعض النقاط التي تفيدنافي دراسة لحن أرباع الناقوس، فلقد وصل الأدب والفنالمصري إلى قمته في العصر الفرعوني قبل حلول الدولةالحديثة، وربما كان سببها موجة الرخاء والتَرَف التي غَمَرَتالمصريين عَقب حُكم الأسرات الثامنة عشر وحتى العشرين، وقد أعطوا أهمية كبرى في كتاباتهم التي تَخُص الناحيةالدينية والاهتمام بآخرتهم، وقد استخدموا في كتاباتهم باللغةالمصرية التعبيرات الأجنبية (غالبا من لغة فلسطين) فيالعصر الأخير من الدولة الحديثة، أي طَعَّموا جُمَلَهُم اللغويةبمصطلحات أجنبية، لإضفاء جو من التزيين للغتهم المصرية، وعن أسلوب الشِعر وأوزانِهِ فيقول المؤرخ الكبير”تَتَكَوَّنالقِطعة (الشِعرية أو النثرية) عادة من ثلاثة أسطُر أو أربعة…..ولابد أن المقطوعات الشِ
…