يبلغ عدد سكان قرية “امياي”، التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية يبلغ تعدادها 65 ألف نسمة، وتعد القرية رمز صناعة الأقفاص، بعدما قام أهالي القرية بتبني ترسيخ وتطوير مشروع صناعة الأقفاص من الجريد، لوفرة النحيل بالقرية.
وتعلم أبناء القرية من أولاد الفلاحين هذه الحرفة البسيطة والتي تقوم على صناعة الأقفاص والسبت والكراسي، فزاد الرزق واشتهرت هذه القرية بتلك الصناعة، حتى انتشرت وسط أبناء القليوبية وتعدت 30 ألف مواطن يعملون في هذا المجال، فضلاً عن ظهورها في المحافظات المجاورة.
واشتهر اسم قرية “امياي” بصناعة الأقفاص الخشبية على مستوى الجمهورية وتم تصدير هذه الأقفاص إلى محافظات مصر وانتشرت في كل أسواق الخضروات والفاكهة، مما أدى إلى رفع المستوى الاقتصادي لأهل هذه القرية.
ومن خلال شهرة هذه الصناعة وإنتاجها من الأقفاص، جاء إليها بعض الزوار ورجال الأعمال ومستثمرين من الدول الأجنبية أيضا، لعمل مصانع هناك لتطوير هذه الحرفة من استخدام المعدات البدائية إلى صناعة بآلات حديثه، وبهذا يتاح فرص عمل إضافية لأهالي القرية والقرى المجاورة.
وصرح السيد ابو العزم وكيل إدارة الأمن بثقافة القليوبية قائلا: نحن نفتخر بقريتنا التي تعتبر من القرى المنتجة الاولى على مستوى محافظة القليوبية نظرا لما بها من صناعة نادرة هي صناعة الأقفاص ونعمل جميعا على ايجاد فرص عمل لأبناء القرية، الذين تعودوا على هذا العمل اليدوي حيث وفر لهم فرص عمل.
ويضيف محمد زهران مدير عام سابق للتخطيط والمتابعة بوزارة الثقافة، أن قرية امياي هي فخر لكل أهالي القرى بالقليوبية لما تتميز به من تطوير واختيار كل ما هو منتج يعود عليهم بالفائدة المادية ولكل القرى المجاورة حتى تم تشكيل مجموعة من القرى ( الصفا وبلتان وامياي والسيفا) لتناقش تطور هذه الصناعة لتواكب متطلبات إنتاج الأقفاص والكراسي وتصديرها للمحافظات الأخرى بمصر وخارجها.
وتؤكد أسماء علي زغلول -دبلوم تجاره، أننا نساعد ونعمل هذه الحرفة مع الأهل بدلا من العمل في المزارع والحقول أو الجلوس في المنازل، فهذه التجارة تعتبر رأس مال ناجح وسريع لنا ولجميع