في محافظة مطروح تأتي طقوس أهل البادية المميزة والفريدة من نوعها، حيث تبدأ طقوس شهر رمضان بمطروح مع أول أيام الشهر الكريم.
إن شهر رمضان يأتي بعاداته وطقوسه لدى أهل البادية في مطروح منها ما تظل متواجدة منذ أن توارثوها من الآباء والأجداد ومنها ما تزول مع الأوقات والأجيال الجديدة.
فنجد أن أهل مطروح وكبار القبائل يحتفظون بالعادات والطقوس المتوارثة والقديمة في الشهر الكريم، حيث الإجتماع أولي أيام رمضان للإفطار بمنزل كبير العائلة إذا كان الأب أو ألام أو شيخ القبيلة أو الأخ الأكبر.
وعن أشهر الأكلات البدوية فى رمضان الوجبة الأساسية الأرز بالسمن و اللبن الخض “هو لبن بقري يتم جعله مثل الرايب وإزالة واستخراج الزبدة منه”، كما أن الكسكسي والأرز الأحمر واللحم الضان والشوربة المغربي والملوخية والمكمورة والمكرونة الجارية أشهر الوجبات لدى أهل البادية خلال الشهر الكريم”.
و يتم عقب وجبة الإفطار تناول العصائر والشاي الزردة هو الشاي الأحمر والأخضر المغلي، والتمر باللبن الخض أيضا.
وعقب الانتهاء من وجبة الإفطار خلال الشهر الكريم يتم الجلوس مع العائلة والأقارب في المنزل “الرجال مع بعضهم والنساء مع بعضهم والأطفال يلهون ويتم التحدث عن الذكريات الماضية والتساهر في اجتماعات عائلية وأسرية.
وعقب صلاة التراويح يتم تقديم وجبة أساسية في منازل البادية وتسمى “أضحوية” حيث تعد الأضحوية هي إحدى الوجبات الأساسية في الشهر الكريم، وتكون أشهر وجباتها المفروكة، أو ما يتم تناوله من الإفطار أو كما يتناول في وجبة العشاء وتكون معها الكنافة والقطايف أيضا وهي وجبة زائدة بخلاف وجبة السحور قبل الفجر.
والاهالى يحافظون على تلك الطقوس والعادات المتوارثة منذ قديم الزمن حيث أنها تعد من الموروثات الجميلة التي تعيد الذكريات القديمة، ويزيد عليها إنتشار الزينة والفوانيس بالمنزل لإدخال البهجة علي قلوبهم في الشهر الكريم.
من داخل الخيمة البدوية .. تعرف على عادات بدو مطروح في رمضان
يعد شهر رمضان من أكثر الشهور ذات الطابع الخاص والطقوس المميزة في كافة محافظات مصر ودول العالم الإسلامي والتي تختلف عن باقي أشهر العام.
ويتميز شهر رمضان بعادات خاصة عند بدو مطروح منذ استطلاع هلال شهر رمضان وحتى استطلاع عيد الفطر المبارك فبدو مطروح مازالوا يحتفظون بهوية وعادات وتقاليد المجتمع البدوي المطروحى، وطقوسه الخاصة.
يقول منعم العبيدي باحث في التراث البدوي أن العادث في التراث البدوي بمطروح في شهر رمضان كانت تتميز بطابع خاص مميز وتعتمد على العديد من الطقوس الخاصة.
وأضاف تبدأ تلك الطقوس باستطلاع البدو بأنفسهم هلال رمضان، بخروج مجموعة منهم ممن يحظون بثقة الأهالي، ويمتازون بحدة البصر، متوجهين إلى أعلى مكان بالنجع أو القرية، لاستطلاع هلال شهر رمضان، وما إن تظهر إشارته حتى يوقدون شعلة كبيرة بنفس المكان حتى يراها الأهالي معلنين بذلك ثبوت هلال الشهر الكريم لافتا أن استطلاع عيد الفطر تتم بنفس الطريقة.
وأشار أن أبناء البادية في عمق الصحراء قبل وصول الكهرباء كانوا، يعتمدون على حركة الشمس والنجوم للاستدلال على مواعيد الإفطار والسحور، فيستدلون على موعد أذان المغرب بمراقبة الشمس بالعين المجردة والاستدلال على وقت الغروب فيفطرون، وفي موعد السحور والإمساك يراقبون حركة النجوم ويحددون موعد أذان الفجر أما بعد وصول الكهرباء فهم يعتمدون على وسائل الإعلام والإنترنت والتليفونات المحمولة للتعرف على موعد الإفطار والسحور.
وأوضح أنه يتم تحضير شاه يتم الاعتناء بها بشكل خاص لتذبح لإفطار أول يوم في رمضان داخل بيت أكبر العائلة أو النجع مضيفا أن من عادات وتقاليد أبناء مطروح في شهر رمضان بالتجمع في أول أيام رمضان عند كبير النجع أو كبير العائلة ويتناول الجميع الإفطار سويا.
وأضاف، إنه خلال رمضان تفتح المرابع لاستقبال الزوار وعابري السبيل، وتقام المقاعد والدواوين والخيام الصغيرة للإفطار الجماعي لأبناء القبيلة الواحدة مضيفا أن الضيف عند البدو، يكون له اهتمام خاص، حيث تترك له مائدة مستقلة تضم مختلف وأشهى الأطباق المقدمة من جميع الأسر.
وأضاف أنه من أبرز عادات وتقاليد أبناء البادية فى الوقت السابق طول أيام شهر رمضان الكريم، إشعال النيران والمواقد المتوهجة قبل الإفطار حتى يقبل عليها السائرون فى الصحراء، ثم تستخدم فيما بعد لإعداد الشاى الزردة، الذى تشتهر به المحافظة.،
وأوضح أنه عقب صلاة التراويح، تبدأ السهرات الرمضانية بنفس المقاعد والدواوين ومجالس العائلات، حيث الشاي الزردة والقهوة، يصاحبها الشعر البدوي القديم، بينما يتلو البعض الآخر القرآن، فيما يقوم آخرون بمناقشة بعض الأمور التي تخص القبائل والموضوعات العامة، حتى يحين موعد السحور.