جمعية كتاب البيئة والتنمية, جمعية تهتم بالبيئة وتنشر معلومات وتقيم الندوات والمحاضرات من أجل التوعية والعمل علي النهوض بالبيئة وتنمية المجتمع, وضمن اهتمامها أيضا أوضاع المرأة في المجتمع وضرورة مساواتها الفعلية بالرجل. والجمعية تتكون من مجموعة من الصحفيين رجالا ونساء, وقد أجرت الجمعية انتخابات الشهر الماضي لانتخاب مجلس إدارة جديد للنهوض بها, أسفرت الانتخابات عن فوز الكاتب الصحفي محمود بكر برئاسة الجمعية كذلك فاز بعضوية مجلس الإدارة 11 عضوا منهم ثماني امرأة هذا إن دل علي شيء إنما يدل علي احترام الجمعية وأعضائها للمرأة ودورها في المجتمع وهو دور بلاشك مهم يجب أن يكون هذا نموذجا لكل المجتمع. الأمل أن تستطيع الجمعية القيام بدورها الرائد في مجال البيئة والتنموية في ظل مجلس إدارتها الجديد ورئيسه النشط الزميل محمود بكر والزملاء الجدد والزميلات التي بلغت نسبتهن في المجلس 90%.
كان أول نشاط للجمعية هو رحلة إلي المنيا, حيث أقام مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية ندوة عن معني الالتزام البيئي وضرورة تطبيقه وحاجتنا الشديدة إليه في مصر.
اشترك في الندوة المهندس الدكتور أحمد كمال عبدالمنعم المدير التنفيذي ومستشار اتحاد الصناعات المصرية, والمهندس عادل محمد طه خبير التنمية المستدامة, والمهندسة وفاء إسماعيل عبدالله رئيس قطاع الطاقة, أدار الندوة محمود بكر واستمرت أكثر من ساعتين. اشترك في الحوار مع أعضاء الجمعية الدكتور محمد حسن البنا رئيس تحرير صحيفة الأخبار الأسبق.
أنشئ مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية كإدارة للبيئة والتنمية المستدامة طبقا للقرار الجمهوري رقم 64 لسنة 2001, ويقدم المكتب خدمات استشارية للصناعة في مجال التنمية المستدامة ونظم الإدارة البيئية, وترشيد الطاقة, والطاقة الجديدة والمتجددة بهدف رفع كفاءة الصناعات الوطنية وإدخال قواعد وتكنولوجيا الاقتصاد الدوار, وتدعيم الكفاءات والقدرات المحلية ودعم القدرات التنافسية, وتنفيذا لأهداف التنمية المستدامة, وفي إطار تحقيق استراتيجية الدولة للطاقة والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية لتصل نسبتها إلي 42% بحلول عام 2035 نجح مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية مشروع إنشاء وتشغيل محطة توليد طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية, بإحدي شركات قطاع الصناعات الغذائية, باستخدام تقنية الخلايا الفوتوفولتية والتي تصل قدرتها إلي 347 كيلووات, وذلك لاستخدامها في أغراض التوليد وإمكانية ربطها علي شركة توزيع الكهرباء التابعة للشبكة القومية للكهرباء وقال المهندس الدكتور أحمد كمال عبدالمنعم, المدير التنفيذي للمكتب: إن المحطة تعمل بكفاءة تشغيل عالية تصل إلي 85% وذات تكاليف إنشاء وتشغيل منخفضة ويسهل صيانتها, ولا تسبب ألواح الخلايا الشمسية أي ضوضاء أو انبعاثات ضارة علي البيئة, وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسئول عن تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن توفير الوقود المستهلك في حال توليدالطاقة من محطة الطاقة التقليدية بمقدار 11400 طن خلال عمر المشروع, وذكر المهندس عادل محمد طه خبير التنمية المستدامة أنه باستثمارات بلغت 15 مليون جنيها ووفورات بلغت 4 ملايين جنيه سنويا استطاع مكتب الالتزام البيئي أن ينجح في إدخال التكنولوجيا الخضراء في إنتاج حديد التسليح.
سألت المهندسالدكتور أحمد كمال عبدالمنعم المدير التنفيذي ومستشار اتحاد الصناعات المصرية عن فوائد المشروع الأخري؟ أجاب.. ساهم المشروع في خفض معدل الهدر في المواد الخام المستخدمة بنسبة 20% بما يعادل 48 طنا سنويا, كذلك الحد من توليد المخلفات الصلبة بمعدل يصل إلي 60% طن سنويا.
ونجح المشروع في خفض الاستهلاك النوعي للطاقة لتصل إلي 100 طن بدلا من 102 طن, مما ينتج عنه وفر في الطاقة الكهربية يصل إلي 408000 طن والحد من تولد غازات الاحتباس الحراري بمعدل يصل إلي 317 طنا سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن خفض استهلاك الطاقة الكهربية.. كذلك عمل المشروع علي تأمين وتحسين بيئة العمل, والحفاظ علي السلامة والصحة المهنية للعاملين, حيث كان الاعتماد الرئيسي علي العنصر البشري, والتعامل مباشرة بين العمالة والماكيات, بالإضافة إلي خروج الرايش بشكل مدبب وغير منتظم مما يزيد من احتمالية حدوث إصابات مع وجود أيضا زيوت التبريد الخاصة بعمليات تشكيل المعادن في بيئة العمل.
اهتم المشروع بتعميق التصنيع المحلي فتم رفع جودة الأسياخ طبقا للمواصفات القياسية مع خفض معدل المعيب والأسياخ الأقل درجة, بالإضافة إلي تعميق التصنيع المحلي وتلبية احتياجات السوق من مشروعات قومية وإنشاءات وإتاحة الفرصة للتصدير وفتح أسواق خارجية.
قلت للدكتور أحمد كمال.. أنت تذكر المرأة دائما في حديثك ما هو سبب ذلك؟
الحقيقية إننا نضع علي المرأة مسئولية كبيرة في العمل البيئي بحكم عملها وطبيعتها وإتقانها دائما لعملها, فنحن لا ننكر أن العمل البيئي يقوم به الرجل والمرأة, لكن دور المرأة مهم جدا في بيتها ومع أبنائها فهي الموجه الأول لهم بالبيئة وأهميتها وضرورة الحفاظ عليها, وترشيد الاستهلاك والتخلص من العادات والتقاليد القديمة وغير المفيدة, والمرأة هي نموذج لأبنائها في البيت واستخدام الأجهزة الكهربية, وتحقيق الأمن والأمان في البيت وهي خارج البيت أيضا حريصة علي احترام العمل واستخدام الأجهزة والنظرة إليها دائما تفيد الجميع.
وإذا كان الرجل يهتم بالعمل البيئي فإن المرأة أكثر اهتماما لأنها تعيش حياتها هي وأبناؤها وسط هذه البيئة وتعمل من أجل توفير بيئة صالحة في الطعام والشراب وتهوية البيت وغير ذلك.