أنت سبب حظك, لأنك الوحيد الذي يتحكم في عقلك, ويمكنك تحفيزه لكي يتصل بكل القوي التي تحتاج إليها لحل أي مشكلة ربما تواجهك, إن كنت تشعر بالسعادة أم لا تشعر بها, فأنت المتحكم في ذلك حسب طريقة تفكيرك, الله منح البشر الحق الخالص في التحكم بعاداتهم الفكرية, السعداء في الحياة يتبنون عادات فكرية توصلهم لذلك, ومن العادات الفكرية الإيجابية تنتج سلوكياتهم, وجد علماء التنمية البشرية أن الإنسان السعيد حقا يعيش حياته داخل مربع أضلاعه الأربعة هي: الحب, التسامح, العطاء, الشكر.
الحب: الحب لغة السماء, وهو اللغة الوحيدة للتواصل بين الإنسان والله, هو المحرر الحقيقي للبشرية, إذا أصبح شخصا ما عظيما بحق, فسيحب كل البشر, وسوف يحب الخيرين والأشرار معا, إنسان قلبه مملوء بالحب, أي مملوء بالله, أي مملوء بالسعادة الحقيقية.
التسامح: سامح الآخرين من أجلهم, ومن أجلك أنت, الحب والتسامح يجدد خلايا القلب, بينما الكراهية تحطمها, قسم الناس الذين تتعامل معهم إلي قسمين: ناس تحبهم, وناس تقبلهم حتي تحبهم.
العطاء الحكماء هم من يشاركون أكثر نعمهم مع الآخرين بسخاء, عندما, تجلب منفعة لأي شخص وبأي طريقة ستنال في المقابل عشرة أضعاف المنفعة التي تسهم بها للآخرين, إذا كنت تسعي لتعظيم اسمك قدم خدمات للآخرين, وافصح عن اسمك, أما إذا كنت تسعي إلي تعظيم روحك فلا تفصح عن اسمك, يؤكد لنا التاريخ أن كل الناجحين والعظماء ارتقوا سلم الرخاء والنجاح والسعادة بمساعدة يدين امتدتا لهم, أما الأولي فقد امتدت إلي أعلي لتلقي مساعدة الآخرين من الذين وصلوا إلي القمة, وأما الأخري فهي ممتدة إلي أسفل لمساعدة من يزالون يتسلقونه, يوجد نظام كوني عظيم يقول إنك لن تقدم أي خدمة نافعة إلي أحد دون تعويض عادل, إن أكثر طريقة مضمونة لحل مشكلات الإنسان الشخصية هي العثور علي شخص عنده مشكلة أكبر ومساعدته علي حلها.
الشكر: الإنسان الذي يشكر في كل وقت وتحت أي ظرف هو إنسان يركز كل عقله علي الثروات التي معه, عندما تكون ثريا بالقيم الروحية تكتشف أن ثروة المال أقل منزلة وأهمية, الإنسان الشاكر باستمرار يعيش في سعادة لأنه دائما يجد آلاف من النعم التي ينعم بها وتستحق الشكر.
رحلت عن عالمنا وانتقلت للأمجاد السمائية منذ أيام والدتي الغالية, وعلمت سر سعادتها الدائمة أنها عاشت حياتها داخل مربع السعادة, بإمكان كل إنسان أن يحيا حياته في سعادة عن طريق تفعيل أضلاع هذا المربع في حياته, وليس فقط الإيمان به, إيمان بدون أفعال يكون خاملا, أنت تقف أمام باب السعادة والمفتاح في إيديك!!.
إننا بمراقبة حياتنا والتأكد من أن كل أضلاع مربع السعادة تحيط بنا (الحب والتسامح والعطاء والشكر), نسعد بحياتنا ونجعل يومنا حلوا, وبنعمة ربنا بكرة أحلي.
www.miladmoussa.com