شارك اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، في احتفالية اليوم السنوي للجامع الأزهر والتي تم تنظيمها بقاعة سيد درويش بشارع خاتم المرسلين بالعمرانية بمناسبة مرور ١٠٨٣ عام علي تأسيسه و تقام في السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام .
وخلال كلمته ثمن اللواء أحمد راشد دور الأزهر الشريف في العديد من المواقف التى كان للأزهر فيها دور الراعى الأمين على رعيته والتي ذكر منها على سبيل المثال: دور الجامع الأزهر فى حفظ الأمة من الإنهيار فى مواجهة الحملات الصليبية ودور الازهر فى جمع شتات الأمة عند مواجهة التتار مما ساعد على إيقاف تقدمهم ومنع دخولهم لمصر إلى جانب دور الأزهر فى مواجهة الاحتلال والحصول على استقلالنا فيما بعد وكان آخرها موقف الأزهر من الثورة المصرية عام ٢٠١٣ ودعمه للشعب والجيش المصرى فى حربه ضد الإرهاب ليحافظ إلى جانب مختلف أجهزة الدولة على هوية الشعب المصرى السمحة ووحدة صفه .
كما أكد محافظ الجيزة خلال كلمته أن الأزهر الشريف الدرع الواقي للعلاقة التي تربط المصريين مسلمين ومسيحيين والتي تنبع من الفهم الصحيح للدين و تعد تجسيداً حقيقياً للوحدة والإخاء وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات.
مضيفا بأن الإسلام هو دين الرحمة و المسيحية هي دين المحبة وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام فقد اتسمت العلاقة بين مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية على مدار التاريخ بالتوافق والقوة وضرب تأصل العلاقات بجذوره منذ ثورة ١٩١٩ حينما قاد الشيخ محمد عبد اللطيف دراز مسيرة للأزهر الشريف وخطب وقتها من الكنيسة القبطية فى خطوة دلت على تجذر العلاقات بين المؤسستين الإسلامية والمسيحية.
و لفت أن لم تشهد العلاقات يومًا أي تغير على مر الأزمنة، ففي الوقت الذى كان يتعرض فيه الأزهر لبعض الأزمات كانت الكنيسة تقف مدافعة عنه والعكس صحيح .
كما اشار محافظ الجيزة خلال كلمته ان للأزهر الشريف دوره البارز في الحفاظ على الهوية واللغة بالدول الإسلامية والعربية بعد استقلالها حينما أرسل البعثات من المدرسين والفقهاء لإعادة هيكلة الانظمة التعليمية والدينية بتلك الدول مشيراً إلى ان ذلك يأتي نتيجة الثقة التى ذرعها الأزهر ورجاله من العلماء والمشايخ على مر العصور فى دوره وتأثيره الداعم للوسطية والرافض للتخريب أو التدمير.
وبعث محافظ الجيزة خلال الحفل تحية اجلال وتقدير في يوم الأزهر الشريف للعلماء والشيوخ الأجلاء وقيادات الأزهر علي مر العصور متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد ، داعيا الله أن يحفظ مصر ويوفق الأزهر الشريف بما يحويه من علماء ومشايخ أجلاء ومشايخنا في دورهم الحيوي للدفاع عن مقدرات شعبنا الكريم ودعم جهود الدولة لحفظ الهوية الوسطية وحماية عقول شبابنا ومحاربة أهل الشر وأفكارهم الهدامة.
شهدت فعاليات الاحتفالية عددا من الفقرات بدأت بتلاوة للقرآن الكريم وكلمة مسجلة لفضيلة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الأزهر، وعدداً من الفقرات الدينية عن دور الأزهر ودعم المرأة ومناهجه في تعليم ابنائه من المصريين والوافدين وفي الدعوة ولجان المصالحات كما تم تكريم عددا من حفظة القران الكريم.
حضر الحفل الديني السادة إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم نواب المحافظ و محمد نور السكرتير المساعد وعدد من أعضاء مجلس النواب والدكتورة فاطمة الأحمر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الجيزة الأزهرية والدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون والدكتور سمير أبو الخير، وكيل الإدارة المركزية لمنطقة الجيزة الأزهرية والدكتور أحمد علم النادي مدير عام منطقة وعظ الجيزة الأزهرية والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، والقس بشير أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية بالجيزة والدكتور السيد مسعد مدير مديرية الأوقاف والمهندس أسعد منادي مدير مديرية الزراعة والدكتور أحمد عبد الوكيل مدير مديرية الشباب والرياضة واللواء أحمد جلال رئيس حي العمرانية و شفيق جلال رئيس هيئة النظافة والتجميل والدكتور عبده إبراهيم عميد كلية اللغة العربية الأسبق ولفيف من الأئمة والوعاظ .