نظمت سفارة فنزويلا البوليفارية فعالية لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل هوجو شافيز.
بدأت الفعالية بنشيدي مصر وفنزويلا الوطنيين، ثم عرض لفيلم “لنغيني يارفيقي” الذي يقدم رؤية عربية لنضال شافيز، تلاه وضع الزهور أمام صورة القائد.
ثم ألقى سفير فنزويلا البوليفارية كلمة جاء فيها: “نجتمع في هذا التاريخ لإحياء الذكرى العاشرة للرحيل الجسدي، ورحلة الخلود، للقائد الأبدي هوجو شافيز فرياس، وعقب مرورهذه السنوات العشر، نرى أن قيادته وإرثه لا يزالان ساريان، وأكثر وضوحا من أي وقت مضى، كمنارة لا غنى عنها لأوقات المقاومة والنضال الدائم التي ميزت رحلة الشعب الفنزويلي في الدفاع عن ثورتنا البوليفارية. لا زال شافيز يسكن في قلوب غالبية السكان الفنزويليين، ولا يزال تمرده وجرأته وأفعاله السياسية حاضرة في المجتمع الفنزويلي، وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وفي كل ركن من أركان الكوكب حيث يُحارب الاضطهاد، والإقصاء وعدم المساواة والظلم الناجم عن النظام الرأسمالي والإمبريالية والاستعمار الجديد.”
وقال: “نعم أيها الرفاق الأعزاء، بعد مرور10 سنوات على رحيله الجسدي، لا يزال القائد شافيزهنا بيننا، يقظًا مع رفاقه، ويوجهنا في جميع المعارك، يعيش شافيز وسيحيا دائما كشخصية غيرت إلى الأبد تاريخ فنزويلا وقارة أمريكا اللاتينية والكاريبي وزعزعت أسس النظام الدولي الذي تأسس في العصر الذي نشأ بعد نهاية الحرب الباردة.”
وأضاف السفير: “مع الانتصار الانتخابي للقائد شافيز في عام 1998 وبداية الثورة البوليفارية في عام 1999، هذا الطفل القروي، هذا الرجل العسكري البوليفاري من أعماق قلبه، عزز قيادته السياسية والشعبية المهيبة مع تأثير لا يمكن إنكاره على إعادة تأسيس الجمهورية الفنزويلية، وعلى صحوة أمريكا اللاتينية وفي إحياء الأمل للشعوب المنسية في العالم. ركز عمله الحكومي على الإنسان، وعلى الرغم من الهجمات الداخلية والخارجية الدائمة في فنزويلا، كان من الممكن تحقيق العدالة والمساواة والرخاء وازدهار الحياة الاجتماعية والتمتع بحياة بها أقصى قدر من السعادة الاجتماعية.”
وتابع قائلًا: “يمكننا قضاء ساعات وأيام وشهور وسنوات في الحديث عن قيادته الممتازة وإدارة حكومته وكل إرثه الذي لا يمحى؛ لكن بالنظر إلى الحقبة الجديدة التي تمر بها أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، هذه المرحلة الهامة الجديدة التي تتعلق بعودة ظهور الحكومات التقدمية في حياة وطننا العظيم في أمريكا اللاتينية، أرى أنه من المناسب أن أسلط الضوء في الاحتفال بهذه الذكرى على التزام القائد هوجو شافيز بتعزيز التكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ولكونه قائد بوليفاري في الفكر والعمل، دافع وعمل بلا كلل من أجل الاتحاد الحقيقي لشعوبنا كضرورة تاريخية واستراتيجية.”
ثم قال: “دعونا نتذكر أن صعود هوجو شافيز إلى السلطة كان نقطة التحول التي أطلقت الموجة الأولى من التقدمية التي اجتاحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كان الزعيم الفنزويلي في طليعة الحركات القومية والشعبية التي من شأنها تعزيز القيادات الإقليمية الأخرى، وتحويل المشهد السياسي لأمريكا اللاتينية في ذلك الوقت. ونحن شهود على مشهد بانورامي مماثل في هذه الأوقات من النهضة الإقليمية التقدمية، حيث كانت الثورة البوليفارية ضمانة للاستمرارية، ومعقلًا أساسيًا، بسبب مقاومتها ودعمها الشعبي الهائل، وهو نتاج الإرث الذي تركه لنا هوجو شافيز.”
وختم حديثه بقوله: إلى النصر دائمًا، سنعيش وننتصر يحيا، هوجو شافيز، يحيا جمال عبد الناصر، تحيا مصر.