قال المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن قطاع صناعة الغزل والنسيج فى مصر يتراجع بشدة، بسبب التحديات التى تواجهه من فترات زمنية مضت ، مشدداً على ضرورة التدخل من جانب الدولة لإعادة إحياء القطاع باعتباره قطاعاً استراتيجياً مهماً وداعماً قوياً للناتج الاجمالى المحلى، حيث تسهم صناعة النسيج فى مصر بـ3%من الناتج المحلى الاجمالى وحوالى 27% من الناتج الصناعي للبلاد.
وشدد”عفيفى”، فى بيان له أصدره اليوم الخميس، أن قطاع الغزل والنسيج، عانى لسنوات عديدة من جملة تحديات واجهته وساهمت فى خفض انتاجيته ما يتطلب سرعة التدخل الحكومى لاعادة احيائه كونه يمثل أهمية قصوى للاقتصاد المصرى ككل ، فضلاً عن العمل على استعادة مكانته الحقيقية.
وقال”عفيفى”، أن تراجع القطاع على مدار العقود الماضية، كان نتيجة طبيعية لعدة تحديات ساهمت في ذلك بدأت مع قرار الحكومة عام 1994 بتحرير صناعة القطن، مما وضع شركات الغزل والنسيج أمام أزمة توفير القطن الذي تم تحرير تجارته، بعدما كانت الدولة هى التى تقوم بهذا الأمر فضلا عن اعتماد الصناعة على استيراد غالبية مدخلاتها من الخارج، مما يجعلها عرضة للتأثر بالصدمات السعرية. وأوضح أن مصر تستهلك 1.2 مليون طن سنويًا من الغزل والنسيج، للاستهلاك المحلي والتصدير،فيما يبلغ إنتاج مصر حوالى 40% من هذه الكمية وبالتالى يتم استيراد 60% من الخارج،مشددا على ضرورة العمل بقدر الإمكان على تقليل الاستيراد والاعتماد على الإنتاج المحلي الوطنى.
وقال أن هناك ثمة تحديات تواجه قطاع صناعة الغزل والنسيج فى مصر ، يأتى من بينها استمرار عمليات تهريب الأقمشة والغزول سواء من خارج البلاد أو من بعض المناطق الحرة، وضعف الرسوم الجمركية على الواردات من مشتقات الصناعة، وارتفاع تكلفة الخامات المحلية نتيجة تقادم الآلات وارتفاع استهلاك الطاقة، ودعم دول شرق آسيا والعديد من دول العالم لصناعة الغزل والنسيج وزراعة الأقطان،وعدم ثبات السياسة الزراعية الخاصة بزراعة القطن وتباين الزراعات بصورة سنوية،وضعف التسويق لدى شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام مقارنة ببقية الشركات.