تواصل نيابة ثان الرمل بالاسكندرية، بإشراف المستشار محمود عوف المحامى العام الأول لنيابات المنتزة بالاسكندرية، تحقيقاتها في واقعة، العثور على جثة طفلة أمام باب شقة بعقار بمنطقة السيوف شرق الإسكندرية.
توصلت التحقيقات إلى أن والدها ارتكب الواقعة، وقام بخنق الطفلة انتقاما من والدتها (طليقته) التي أبلغت عن إتجاره بالمخدرات.
ونفاذًا لقرار النيابة العامة، ألقى القبض عليه بتهمة قتل أبنته.
وصرحت النيابة بدفن جثة الطفلة عقب إنتهاء الطبيب الشرعى من تشريحها، وتحفظت على مقاطع فيديو مسجلة، تم تفريغها من كاميرات المراقبة، بمحيط الحادث توضح خط سير المتهم، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
كانت النيابة العامة أصطحبت المتهم، إلى مسرح الجريمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، لتمثيل جريمته، والتى جاءات متوافقة على النحو الذي أدلى به بالتحقيقات، وبين المتهم كيفية أصطحب ابنته إلى قطعة ارض فضاء، ثم اطبق على فمها وأنفها بيده قاصدًا إزهاق روحها.. وقال المتهم«كنت بحبها وكانت حتة منى» وفجر المتهم مفاجاة أثناء تصوير جريمته، اذ كشف عن أن الطفلة عندما خنقها أول مرة لم تمت ونظرت إليه وقالت له «بابا بتعمل كده ليه أنا بحبك» فضمها إلى صدره ثم وضع يده على فمها وانفها مرة أخرى ليتخلص منها.
وخلال التحقيقات التي سطرتها النيابة العامة في الواقعة أدلى المتهم «عمر.ف.ح» 29 عامًا، عامل بمطعم، بإعترافات تفصيلية حول الحادث وقرر إنه تعرف على المدعوة «سماح.م.ع» وتزوجها في يوليو 2017 إلا أن الخلافات بدأت تنشب بينهما بسبب تعاطيه المخدرات ورفضه الإنجاب منها وسبق أن اجهضت مرتين قبل تنجب طفلتهما الوحيدة «ايتن» في 2020.
وأضاف المتهم : «أيتن كانت حتة منى وكنت بحبها قوى وفرحان بيها».
وأشار المتهم إلى تعاطيه المخدرات وعدم انتظامه في العمل تسبب في طلاقهما العام الماضي، وغادرت زوجته المنزل رفقة الطفلة ثم ابلغت الشرطة عن إتجاره في المخدرات ولكنه نجح في الهرب إلى مدينة دمنهور.
وأضاف المتهم أنه بعد عودته مرة أخرى للإسكندرية عرف مكان طليقته وسمحت له برؤية ابنته أكثر من مرة، إلا أنه في آخر يناير الماضي أخذ ابنته من والدتها لتعيش معه في منزل والده الذي كان يتولى الإنفاق وعايره بذلك وجلوسه في البيت بغير عمل.
وتطرق المتهم في أقواله إلى يوم إرتكاب الواقعة وروى حدوث مشادة بينه وبين والده قرر على إثرها حمل ابنته على كتفه ومغادرة المنزل بعد أن غطاها ببطانية.
وأوضح المتهم أنه توجه رفقة طفلته إلى أرض فضاء أمام مدرسة العمراوي واتصل بطليقته وهددها بقتل ابنته إذا لم تحضر لأخذها للعيش معها، قائلًا:«سماح قالتلي أنت كل شوية هتهددني وقالتلي بنتك عندك لو عايز تقتلها أقتلها بدل ما هي متشحططة بينا».
وزعم الأب في اعترافاته أمام النيابة العامة أن طليقته أخبرته أن ابنته «بنت حرام» – بحسب قوله- ما دفعه لوضع يده اليمنى على فمها وأنفها وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وعن اللحظات الأخيرة لجريمته، قال المتهم: “ايتن بنتي عيطت وأنا بكتم نفسها وقالت»بابا بتعمل كده ليه وقعدت ترفص وبصلتي وماتت وبعدها مسكت التليفون وقولت لسماح أن بنتك ماتت فقاتلي ادفنها” .
ولفت إلى أنه اتصل بأخيه الأصغر«أحمد» فحضر وطلب منه الذهاب بها إلى المستشفى لإنقاذها إلا أنه رفض وأخذ الجثة وترك المكان، متابعًا:«ركبت مشروع»ميكروباص«وحطيتها على كتفي كأنها نايمة وروحت منطقة الساعة وفضلت أتمشى لحد ما وصلت شارع الجلاء ودخلت عمارة عشان اسيبها فيها بس بعدها قولت اجيبلها عصير عشان كنت حاسس أن فيها نبض».
وتابع:«فعلا حطيت لها عصير وحاولت اشربها بس كان بيقع من بوئها ومكنتش عارفه تشربه وقولت يمكن تكون مغمي عليها وبعد كده لفتها بالبطانية ودخلت بها عماره في شارع ضلمة وبعدها بوستها وسيبتها على باب شقى في الدور الثاني تقريبا ومشيت».
وأضاف المتهم انه نام في الشارع لمدة ٥ أيام قبل أن يلقى القبض عليه.