فى معجزة إشباع الجموع، المبدأ الرابع: إجمعوا الكِسَر
قال السيد المسيح للتلاميذ فى معجزتى إشباع الجموع: “إجمعوا الكسر”.
فى الاولى جمعوا 12 قفه ملآنه وفى الثانيه 7 سلال ملآنه .. ولنا تعليق.
سألته هل تصلى قال لا.
سألته لماذا قال معنديش وقت!
هل تقرأ الانجيل قال لا .
لماذا معنديش وقت!
قلت له تعالى نتحاسب: يومك 24 ساعه تنام منها 8 ساعات وتعمل 8 ساعات (بالمواصلات) وباقى 8 ساعات ولو حسبناالوقت الضائع فى الاكل والشرب لثلاث وجبات وقلنا ثلاث ساعات يتبقى من اليوم 5 ساعات تضيع فى التليفونات والوقوفامام المرآه والتسالى امام التلفزيون او قراءه ما يحلو فى عينيك من خواطر .
عزيزى احسبها لوقلنا ان هناك يوميا ثلاث ساعات = ضياع = والثلاث ساعات يمثلون ⅛ اليوم – يعنى ⅛ حياتك فى الضياع.. او فى الباى باى كما يقولون – فهل توافق على ذلك؟ نعم يا عزيزى انت تعمل 8 ساعات على الاقل يعنى ثلث حياتك لقيصر لكىتقتات خبزك .. هذا جميل. غيرك يعمل 12 ساعة يوميا يعنى نصف حياته للعمل وذلك فى ايام الشباب لكى يدخر ما ينفعشيخوخته اقتصاديا هذا جميل. طيب ماذا فعلت فى دنياك لكى يفيدك فى آخرتك؟ انت تتعب نصف حياتك للجسد الذى سوفيتحول الى تراب .. فماذا انت صانع للروح التى تعود الى الخالق؟ انت تتعب نصف حياتك للجسد فكم تعبت لاجل الروح؟
إن الغنى الذى اخصبت كورته تعب لاجل الجسد واثمرت المحاصيل وزادت عن الحجم فقال اهدم المخازن القديمه وابنى اوسعمنها. نعم لقد جعل كل مدخراته للجسد ولم يحول ولا مليم الى السماء وحيث يكون كنزك هناك يكون قلبك.
كانت كل آماله واتعابه وجهاداته ارضيه فلما مات دفن.. اما الروح فلم يكن لها ما يقيتها لذا هلكت من الجفاف الروحى.
إن معجزه اشباع الجموع واجمعوا الكسر دعوه ان الجزء الضائع من حياتنا نستثمره لحساب الروح. احفظ مزمور .. احفظصلوة .. ردد آيه.. سوف تنفع روحك فى الابدية.
أرجوك يا عزيزى ان تتعلم قبل ان تنام فى المساء كل يوم ارشم نفسك بعلامه الصليب وردد قائلا فى يديك يارب استودع روحىوهى احدى كلمات السيد المسيح على الصليب .. وهل تعلم يا عزيزى ان النوم الذى ننامه كل يوم هو موت قصير وان الموتالطبيعى الذى نموته بالجسد هو نوم طويل .
انت تتعب للجسد نصف اليوم، لكن الاطعمه للجوف والجوف للاطعمه والله سيبيد هذا وتلك .. لكننا نريدك ان تتعب لاجل الروح. لقد كانت المرأه الكنعانيه تشتهى الفتات الساقط من مائده اربابها (البنين) – ولما حصلت عليه شفيت ابنتها فى تلك الساعهوامتدح السيد المسيح ايمانها.
اين هو مركز المسيح فى حياتك .. كم من الوقت تقضى معه يوميا – اخشى ان تتجاهله هنا على الارض فيتجاهلك هو فىالسماء . ان كان الكتاب يقول اذكر خالقك فى ايام شبابك فنحن نقول اذكر خالقك فى حياتك الارضيه حتى اذا عاد الجسد الىالتراب الذى اخذ منه وتعود الروح الى الخالق تجد لها رصيداً من الزيت ينفعها لكى تضئ مصباحها فى اليوم الاخير .. كماحدث مع العذارى الحكيمات . نعم لقد كانت العذارى الحكيمات والجاهلات يعيشن معاً .. فى عالم واحد ملئ بالمشاكل الحياتيهاليوميه ولكن العذارى الحكيمات استثمروا الوقت الضائع لحساب ملكوت الله – كنت جوعان اطعمتمونى عطشان سقيتمونىمريضا زرتمونى . اما الجاهلات فكن قد عشن حياة الضياع وعدم الاهتمام بجمع الكسر فضاعت ابديتهم .
عزيزى ان كنت تؤمن بالله – تؤمن انك مخلوق ولك ابديه .. فماذا اعددت لهذه الابديه فان استثمرت حياتك الارضيه لحسابالابديه فانت من العذارى الحكيمات – اما ان اضعت حياتك الارضيه فيما لا يفيد ابديتك فانت بذلك تنضم الى فريق العذارىالجاهلات .. والحكيم عيناه فى رأسه – اما الجاهل فيسلك فى الظلام.
نحن نقرأ كثيرا هذه إنجيل هذه المعجزة – وهو غالبا فى الاحد الخامس من الشهر، وأيضا فى صلاه السا التاسعة كل يوم – وهويسمى انجيل البركه – وتسعى الكنيسه من وراء قراءته للمؤمنين ان تثبت هذه المبادئ والافكار لكى تتحول فى حياه المؤمنينالى سلوكيات ان عشناها بامانه نقتنى لأنفسنا ابديه سعيده مع الله وملائكته وقديسيه .. وذلك تأييداً