تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ١٧ مارس بالذكرى الحادية عشرة لرحيل مثلث الرحمات وطيب الذكر البابا شنودة الثالث ،البابا الـ ١١٧ في عداد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
وبهذه المناسبة تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا لمجسم البابا شنودة الثالث والذي قام بتقديمه الفنان” كيرلس عجايبى” والذي تواصلت معه جريدة وطني ليكشف لنا عن كواليس العمل الفني .. وحكى لنا في البداية يقول : اسمى كيرلس عجايبى فايز ، عمري ٢٤ عامًا ، خريج كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا قسم النحت ٢٠٢٢ ، وكان ترتيبي الأول على القسم والأول فى مشروع التخرج .
وتابع “عجايبى” يقول : التمثال كان تكليفًا ليا من أ / صبحى حلمى المسئول عن دار معلم الأجيال للمسنين ببهجورة ، ليتم وضعه أمام الدار ، وذلك تخليدًا لذكرى البابا شنودة ولما قدمه من مواقف إنسانية .
وعن الوقت الذي استغرقه عمل التمثال ، قال “كيرلس”: التمثال استغرق وقت حوالى ١٥ يومًا ، تم بناؤه من خامة الطين الأسوانى ، ثم عمل قالب من الجبس ثم عمل نسخة من الفيبر الجلاس ، و يبلغ ارتفاع التمثال حوالى مترين .
وعن كواليس العمل الفني ، قال “عجايبى”: منذ أن بدأت العمل في المجسم ، وكان عندي شغف كبير حول نحت التمثال ، وهذا بسبب تعلقي الشديد بقداسة البابا شنودة منذ صغري .
وتابع يقول : سوف أظل متذكرًا يوم نياحة البابا شنودة ١٧ مارس ٢٠١٢ ، وسأظل أتذكر كل تفاصيل الجنازة مهما كبرت ، وكانت فى الكاتدرائية بالعباسية ثم دير الأنبا بيشوي ، ووقتها كنت أنا فى الصف الأول الإعدادي ، ولكني متذكر كل شيء وكأنها أمامى دائمًا .
وأضاف “كيرلس عجايبى”: كنت مستمتعًا جدًا بوقت العمل على مجسم البابا شنودة ، وما أضاف تفاصيل على العمل ، هو قيامي بالاستماع لترانيم وعظات البابا شنودة ، و أجزاء من مؤلفاته ، وكل هذه الأجواء جعلتني مندمجًا جدًا مع تجسيد شخصية قداسة البابا ، وأضافت تفاعلاً كبيرًا بينى وبين العمل .
وقال “كيرلس”:ساعدني في إخراج المجسم الفني من عمل قالب ونسخه ، كل من أصحابى “فادى إسحق” و”مينا رفعت”، واللذان كانا داعمين لي ، وأيضًا كان معايا طول الوقت صديقى “وهبة موريس” الذي كان داعمًا لي بشكل كبير على المستوى النفسى ودائمًا مصدر تشجيع لي ، ولا أستطيع أن أنسى بالأخص دور أسرتي ” والدى ووالدتى” لتوفيرهما لي كل سبل الراحة لإنتاج أفضل شىء ، وأريد أن أقول لهما شكرا لكما .
وعن الأحلام المستقبلية قال “كيرلس” : عندى أهداف كبيرة وطموحات أكبر ، وأهمها تطوير أدائي ليصبح أفضل مما عليه الآن .
