المحبة لا تسقط ابدا هكذا كانت ترجمة تلك الأية في صورة حيه علي أرض الواقع تجسد روح المحبة والتناغم المجتمعي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، خاصة في المناسبات الدينية ووقت الأزمات، حيث حرص راعى كنيسة في الإسكندرية على توزيع كراتين تحوي مساعدات غذائية على الأسر الأولى بالرعاية المقيمين في المنطقة تزامنًا مع شهر رمضان الكريم.
وشهدت منطقة الزوايدة شرق الإسكندرية، كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس، واحدة من مظاهر المحبة من خلال توزيع كراتين سلع غذائية بمناسبة شهر رمضان المبارك، على الأسر الأكثر احتياجًا، فضلًا عن توزيع الفوانيس على أطفال المنطقة احتفالًا وابتهاجًا بالشهر الكريم، ومشاركة الكنيسة أيضًا في مشروع صكوك الإطعام بوزارة الأوقاف.
وشارك كهنة الكنيسة والعاملون بها، في تجهيز كرتونة رمضان، حيث تمت تعبئة 250 كرتونة تضم مواد غذائية، لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية، وذلك بمشاركة إمام المسجد بالمنطقة.
وقال القس رافائيل حلمي، راعي كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس السادس في منطقة الزوايدة شرق الإسكندرية، إن الكنيسة حريصة دائمًا على المشاركة المجتمعية في المنطقة منذ سنوات، ولا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم فالجميع أخوة وجيران، ونجتمع على المحبة دائمًا، مشيرا إلى تجهيز وتوزيع 250 كرتونة رمضان على أهالينا، كما تم التبرع لمشروع صكوك الإطعام الذي أطلقته وزارة الأوقاف بواقع 5 صكوك إطعام، قيمة الصك 300 جنيه، وذلك إيمانًا من دور الكنيسة الخدمي لمساندة الأسر الأكثر احتياجًا
وأشار إلى أن التلاحم المجتمعى لم يقف عند توزيع كراتين رمضان، وإنما امتد لتعليق فانوس بالشارع والذي يمتد بين الكنيسة والمسجد، تجسيدًا وتأكيدًا على المحبة بيننا.
وقال أحد كهنة الكنيسة إن القس «رافائيل» راعى الكنيسة، أسس الفكرة العام الماضي، بهدف مشاركة الأخوة المسلمين في شهر رمضان، مشيرا إلى أن ما يميز هذا العام هو تزامن الصيام للأقباط والمسلمين معًا، وهما الشهر الكريم مع الصوم الكبير، وهو ما يؤكد أننا دائمًا نسيج واحد لا يوجد فرق بيننا ونتشارك جميع المناسبات والأعياد والاحتفالات.
