قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن الإعلان عن بدء تجارب تشغيل الإنتاج التجاري للذهب من موقع “إيقات” بجنوب مصر والذي يبلغ نسبة الاستخلاص فيه 95% وباحتياطي يقدر بـ 1.2 مليون أوقية، يعد الموقع الثالث لاستخراج الذهب والمعادن في مصر، ويتم عبر استثمارات مصرية خالصة ما يساهم في زيادة الناتج القومي والدخل القومي .
أوضح غراب، أن اكتشاف هذا الموقع والبدء في إنتاج الذهب منه يؤكد أن مصر لديها موارد تعدينية هامة جدا وثروة تعدينية هائلة وقد حان وقت استغلالها بجهود القيادة السياسية الحكيمة وبأيادي مصرية للمساهمة في زيادة الدخل القومي من المعادن النفيسة وذلك لدخول المعادن في معظم المواد الخام للصناعات، هذا بالإضافة إلى زيادة صادرات مصر من الذهب وزيادة الاحتياطي المصري منه، وهذا يساهم في زيادة الناتج الإجمالي المحلي .
وأشار، إلى أن هذا الكشف يعيد مصر لمكانتها كدولة مستخرجة للذهب ومصنعة له ومصدرة، وهذا الملف قادر على دعم سبل التنمية الاقتصادية في مصر وزيادة العملة الصعبة والموارد النقدية، وذلك بزيادة حجم صادرات مصر من الذهب خاصة بعد ارتفاع سعره عالميا كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرين خاصة بعد الأزمة المصرفية الأمريكية، موضحا أن مصر في ظل القيادة السياسية الحكيمة عظمت الاستفادة من مواردها الطبيعية والتعدينية وهذا سيعود على مصر بالفوائد الاقتصادية العظيمة .
ولفت إلى أن زيادة إنتاج مصر من الذهب يمكن الدولة من تكوين احتياطي كبير من الذهب الذي يعد الملاذ الأمن، وهذا يعني زيادة حصة مصر من الذهب ما يرفع من الاحتياطي الاستراتيجي ويدعم من استقرار قيمة الجنيه أمام سلة العملات، موضحا أن قطاع التعدين سيجذب الكثير من الاستثمارات كان آخرها فوز 11 شركة عالمية ومحلية للبحث والتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة في نتائج مزايدة الذهب العالمية ما يساهم في زيادة الاحتياطي والإنتاج .
ومن ناحية تأثيره على خفض سعر الذهب محليا، قال الخبير الاقتصادي، أن سعر الذهب عالميا يحدده مصدر واحد وهو البورصة العالمية للذهب ويقاس بسعر الأونصة، ولكن قد يختلف السعر من دولة لأخرى حسب فرض الضرائب عليه من بعض الدول، إضافة لسعر المصنعية في الذهب المشغول، وهي تختلف من دولة لأخرى لأنها تضاف على سعر الذهب الخام، ولا تضاف في حالة الذهب السبائك .
