أفتتح مساء يوم الأحد الماضى بجاليرى مصر بالزمالك معرض أطلس للفنانة سعاد عبد الرسول، يضم المعرض عشرين عملا فنيًا حيث تتجمع الفنانة بين شرايين العقل البدائي والحس الميتافيزيقى افترشت عقل الإنسان بالخرائط.
ترسم الفنانةالرأس الداخلى للمراة وجسدها مخترقة الجلد إلى الامرئى محاولة قراءة الجسد المعقدة، ثم تتحول بنسائها الخاضعات إلى مجرد علامات تحير ولا تفسر لتبدو النساء فى لوحاتها فى وضع لا مستقر غير آمن.
تجيد الفنانة سعاد عبد الرسول مهارة الكشف والاخفاء على نفس المسطح ولنفس الوجوه والاجساد وبتكرار رسم العيون بحس نفسى أكثر منه تكعيبى، بالرغم من ألوان اللوحات الصريحة فى بعض المناطق إلا أن العتمة كثيفة الضغط حول عناصر اللوحة.
يسود ضوء شاحب غروبى وضوء خلفى وتبديل أماكن مستمر داخل إضاءات المشهد واضاءات الوجه الواحد وأن الضوء فى لوحاتها ينير دون دف.
وعن معرض أطلس تقول الفنانة وجهى خريطة وجسدى أيضا خريطة،فمى المنحرف ناحية البحر لا يرتوى أبدا وأنفى تكسر او استطال وانشق نصفين ليلاحق رائحة ما فالذاكرة،وعيناى تعلقت بالسماء بعد أن تكاثرت لتلملم الكم الأكبر من التفاصيل،الأرض شتت ملامحى فى الوقت نفسه لا شىء احتوى وجهى إلا هى.
ويذكر انه تخرجت سعاد عبد الرسول من كلية الفنون الجميلة عام ١٩٩٨ ثم حصلت على درجة الماجيستير في تاريخ الفن عام ٢٠٠٥،وحصلت على درجة الدكتوراه فى تاريخ الفن الحديث فى عام ٢٠١٢، ويستمر المعرض حتى ٢٣ فبراير