بجماهير الوداد وقلوبنا نستطيع تحريك الجبال”.. مهدي النفطي المدير الفني للوداد يتسلح بالأرض والجماهير في كأس العالم للأندية المغرب ٢٠٢٢.
>
> الوداد يخوض مشاركته الثانية في كأس العالم للأندية، الفريق يلعب كبطل لقارة إفريقيا لكن بتغيير كبير في القيادة الفنية التي أصبح على رأسها التونسي مهدي النفطي.
>
> النفطي تحدث مع الفيفا حول مشاركة الفريق وتدريبه للوداد وعلاقته بالمدرب السابق وليد الركراكي.
>
> في مايو الماضي كان الوداد بطلًا لدوري أبطال إفريقيا بعد الفوز على الأهلي المصري بهدفين نظيفين على ملعب محمد الخامس، وهناك على بعد أميال ليست بكثيرة كان التونسي مهدي النفطي مديرًا فنيًا لفريق ليجانس قد علم أن فريقه قد أنهى الموسم في المركز الـ ١٢ بالدرجة الثانية الإسبانية، وأن رحلته القادمة ستكون مع ليفانتي.
>
> لكنه لم يخطر على باله قط أن يقود بطل دوري أبطال إفريقيا في كأس العالم للأندية بعد أشهر قليلة في المغرب، حيث لم تكن البطولة قد حددت بعد حتى، وكان الوداد لديه مديرًا فنيًا آخر هو صديقه وليد الركراكي.
>
> اليوم وبعد التغيرات الكثيرة التي حدثت في الأشهر الأخيرة وتركته على رأس القيادة الفني للوداد في بطولة كأس العالم للأندية المغرب ٢٠٢٢، تحدثت الفيفا مع النفطي حول كل ما حدث، وحول المشاركة الهامة ومواجهة الهلال القادمة.
>
> النفطي أكد أن كل شيء كان سريعًا للغاية وأن تواجده في ذلك المنصب لم يكن في خياله وقال: “كل شيء جاء بسرعة كبيرة، كما قلت، لم أتوقع أن أكون في المغرب في بداية يناير، لذا لم يكن الأمر سهلًا في البداية لأنني لم أتوقع التدريب هنا، لذلك كان علي أتعلم عدة أمور عن الفريق وكيف يتدرب وعن اللاعبين وكيف يعيشون أيضًا”.
>
> “اللعب كل ثلاثة أيام في الدوري المحلي لم يكن سهلًا على الإطلاق لكن هذا هو التحدي ونحن هنا الآن”.
>
> “علمت إنني سأدرب بطل إفريقيا الذي فاز بالدوري المحلي في الموسم الماضي والمدرب الذي كان هنا هو صديق لي، لذا كل تلك الأمور جعلتني أقبل بالمهمة، ليس فقط كوننا سنلعب كأس العالم للأندية”.
>
> علاقة النفطي بالركراكي تعود إلى سنوات عندما كان الثنائي يلعبان كرة القدم سويًا، والمميز فيها أنها علاقة مستمرة حتى يومنا هذا بحسب وصف المدرب الحالي للوداد.
>
> وأضاف النفطي: “لا يزال لدي تواصلًا مع الركراكي لقد لعبنا سويًا في فرنسا مع تولوز وفي راسينج سانتاندير أيضًا، لقد ساعدني كثيرًا بالأخص في الأيام الأولى على التأقلم والتعلم بشأن الوداد بشكل سريع”.
>
>
> “كنا صغيرين، كنت في العشرينات وكنا نفكر فقط في كرة القدم، لكن وقتها علمت إنني قد أحاول أن أصبح مدربًا، كنت في إسبانيا وأنا في عمر ٢٤ أو ٢٥ وألعب في منتصف الملعب، وعندما تفعل ذلك وتشاهد كل شيء في الملعب تبدأ في التفكير وتبحث عن الإجابات عند الحديث مع مدربك حيث تسأله لماذا نلعب هكذا أو بتلك الطريقة وعن العديد من الأمور حول المباريات”.
>
> “المدرب يجد الضغط في كل مكان يذهب له وفي كل الأندية، لكن عليك أن تعرف كيف تتعامل مع ذلك الضغط، أنا شخص يحب الفوز بالمباريات لذلك أنا هنا لكنني غير مهووس بذلك”.
>
> الوداد سيفتتح مبارياته في كأس العالم للأندية أمام الهلال، آخر أبطال دوري أبطال آسيا، في مواجهة ستكون الأولى بين الفريقين على الإطلاق، وأكد النفطي إنه تابع الفريق السعودي بشكل جيد مؤخرًا، كما أشاد بعناصره وقدراتهم الفنية.
>
> وقال: “الهلال نادي كبير شاهدناهم عبر الفيديو هذا الأسبوع وقد خسروا في كأس السوبر قبل أيام لكن لديهم الكثير من النجوم الكبار ومعظمهم يلعب للمنتخب السعودي ولديهم أجانب غاية في التميز مثل فييتو وماريجا وكويلار وكاريو”.
>
> وأردف عن مشاركة الوداد في كأس العالم للأندية: “بكل وضوح هذا حلم بالنسبة لنا، نعلم أننا لسنا الفريق المرشح والتحدي كبير، لن نكون أسوأ من الفرق الأخرى حتى لو كنا نعلم أننا غير مرشحين، لكننا نعلم أننا سنلعب على أرضنا أمام جماهيرنا وهذه حقيقة رائعة بالنسبة لنا وتحفيز هائل، ونود أن نستمر في الحالة التي تلت كأس العالم مع المنتخب المغربي”.
>
> “أعلم بشكل مؤكد أن بقية الفرق ستحترمنا، وهذا التحدي كبير بالنسبة لنا، ومن الهام للغاية أن يكون لدينا نجوم أصحاب خبرة في الفريق، وبقلوبنا وجماهيرنا يمكننا تحريك جبال”.
>
> المدير الفني الذي خاض سبع مباريات فقط مع الوداد قبل كأس العالم للأندية، أكد في تصريحاته أنه يحب الثنائي بيب جوارديولا ودييجو سيميوني ويسعى دائمًا لخلق توازنًا بين طريقتي اللعب.
>
> “حاولت التعلم من كل المدربين الذين عملت معهم سواء كانت تجربتي معهم جيدة أو لا، وكمشجع أحب مشاهدة فريق جوارديولا، كذلك أنا محب لفريق دييجو سيميوني لكنني لا أعلم كيف هو الحال معهم داخل الغرف المغلقة لكنني أحب كلا الطريقتين في اللعب”.
>
>
> “بالنسبة لي أقول دومًا أن الفريق المثالي سيكون خليط بين ما يقدمه جوارديولا وما يقدمه سيميوني لأنني أحب كرة القدم الهجومية والدفاعية، لكن ربما يكون من المستحيل الوصول إلى ذلك الخليط”.
>
> “في عملي اليومي أحاول التعلم وأتذكر كل ما مررت به من تجارب سيئة وجيدة مع المدربين الذين عملت معهم وأنا لاعب، لقد كانوا مثل سيميوني وجوارديولا لكنهم عملوا بالأسلحة الخاصة بهم”.
>