آيات من الكتاب المُقدّس تساعدنا على التوبة والندامة والتقرب من الله :
إلتزم شعب الله في العهد القديم بالصّوم كعلامةٍ على تمسّكهم بالله وتعبيرٍ منهم عن خضوعهم لسلطانه وتذلّلهم بالندامة والتوبة أمامه عربون محبّةٍ وطاعةٍ له والتقرب منه . وكذلك الأمر في العهد الجديد،.
فللصّوم مكانةٌ هامّةٌ في الإيمان المسيحي وفي حياة المؤمن بالمسيح ، و لقد بيّن الرّبّ أهميّة الصّوم وجديّته في علاقتنا مع الله والقريب ، وقد التزم به رُسُل المسيح والمؤمنون على مرّ تاريخ الكنيسة منذ نشأتها وحتّى يومنا هذا، وسيبقى الصّوم علامة إيمان ثابته بالمسيح يسوع حتّى مجئه الثاني .
ومنذ فجر المسيحية نصوم بناءً على محبة الله وإمتثالاً بالسيد المسيح الذي صام أربعين يوماً وأربعين ليلةً ( متى ٤ : ٢ )
إليكم بعض آيات من الكتاب المُقدّس تساعدكم على التأمل بالصومِ والإلتزام به وعيشه لخير خلاص نفوسكم :
اولاً من العهد القديم :
١ – “نَادُوا بِصَوْمٍ ” (سفر الملوك الأول ٢١ : ٩ – ١٢)
٢ – “قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اجْمَعُوا الشُّيُوخَ، جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَاصْرُخُوا إِلَى الرَّبِّ” (سفر يوئيل ١ : ١٤)
٣ – “وَلكِنِ الآنَ، يَقُولُ الرَّبُّ، ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ” (سفر يوئيل ٢ : ١٢)
٤ – “أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي” (سفر المزامير ٣٥ : ١٣) – و “أَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي” (سفر المزامير ٦٩ : ١٠)
٥ – “نَادَيْتُ هُنَاكَ بِصَوْمٍ عَلَى نَهْرِ أَهْوَا لِكَيْ نَتَذَلَّلَ أَمَامَ إِلهِنَا لِنَطْلُبَ مِنْهُ طَرِيقًا مُسْتَقِيمَةً لَنَا وَلأَطْفَالِنَا وَلِكُلِّ مَالِنَا” (سفر عزرا ٨ : ٢١ )
٦ – “ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ قَائِلًا: قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ قَائِلًا: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ.. فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْمًا لِي أَنَا؟” (سفر زكريا ٧ : ٤ و ٥)
٧ – “صرخ كل الشعب إلى الرب بابتهال عظيم، وذَلَّلوا نفوسهم بالصوم والصلاة هم ونساؤهم” (سفر يهوديت ٤ : ٨ )
٨ – ” وجميع الرجال والنساء والأولاد المُقيمون في أُورشليم سجدوا أمام الهيكل وعَفَّروا رؤوسهم بالرماد وبسطوا مُسوحهم أمام الرّبّ ” ….. وكان الشعب يصوم أياماً كثيرة في كل اليهودية وأُرشليم أمام المكان المُقدّس … وجميعُ القائمين أمام الرّبّ ، وأوساطها مشدودة بالمسرح ، يُقربون المُحرقة الدائمة ونُذور الشعب وتبرعاته . وكان الرماد على عَاائمهم ، وكأنو يٓصرخون الى الرّبّ بكُلِّ قوَّتهم أن يفتقد بيت إسرائيل بأجمعهِ ” ( يهوديت ٤ : ١١ – ١٥ ) .
٩ – “فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ” (سفر يونان ٣ : ٥)
١٠ – ” ففعلوا كُلُهم وتضرَّعوا إلى الله الرّبّ الرحيم بالبكاء والصومِ والسجود مدة ثلاثة أيام بلا إنقطاع ” ( المكابيين الثاني ) .
١١ – “أليس هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ. حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ. حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ، وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِ. وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبعُ فِي الْجَدُوبِ نَفْسَكَ، وَيُنَشِّطُ عِظَامَكَ فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَكَنَبْعِ مِيَاهٍ لاَ تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ. وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ. تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ، مُرْجعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى” (سفر إشعياء ٥٨ : ٦ -١٢) .
١٢ – “صالحةٌ الصلاة مع الصوم، والصدقة خيرٌ من ادخار كنوز الذهب” (سفر طوبيا ١٢ : ٨ ) .
من العهد الجديد :
١ – ” وكانت هناك نبيّة هي حنّة إبنةُ قانوئيل ….. لا تفارق الهيكل ، متعبِّدة بالصومِ والصلاة ليل نهار ” ( لوقا ٢ : ٣٦ – ٣٧ ) .
٢ – ” ثم سار الرُّوح بيسوع إلى البرية ليجربه إبليس . فصام أربعين يوماً واربعين ليلةً ” ( متى ٤ : ١ – ٢ ) .
٣ – وإذا صمتم فلا تُعبسوا كالمرائين ، فإنّٓهم يُكلِّحون وجوههم ، ليظهر للناس أنهم صائمون . الحقّ أقول لكم إنهم أخذوا أجرهم . أُمّاً أنت ، فإذا صمت ، فادهن رأسَكِ واغسل وجهك ، لكيلا يظهر للناس أنّكِ صائم ، بل لأبيك الذي في الخفية ، وأبوك الذي يرى في الخُفية يُجازيك ” ( متى ٦ : ١٦ – ١٨ ) .
٣ – ” هذا الجنس من الشياطين لا يَخْرُج إلاّ بالصلاةِ والصوم ” ( متى ١٧ : ٢١ ) و مرقس ٩ : ٢٩ ) .
٤ – ” لماذا نصومُ نحنُ والفريسيون وتلاميذُكٓ لا يصومون ؟ …. ولكن ستأتي أيامٌ فيها يُرفعُ العريسُ من بينهم ، فحينئذٍ يَصومون ” ( متى ٩ : ١٤ – ١٥ ) .
٥ – ” إنِّي أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُودي عشرُ كُلَّ مَا أَ أقتني ” ( لوقا ١٨ : ١٢ ) .
٦ – ” فبَيْنَمَا هُمْ يَقضون فريضة العبادة الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ لهم الرُّوحُ الْقُدُسُ” (أعمال الرسل ١٣ : ٢)
٧ – “فعيّنا شيوخاً في كلِّ كنيسةٍ وصليّا وصاما ، ثم استودعاهُمُ الرّبّ الذي آمنوا به ” ( اعمال الرُسُل ١٤ : ٢٣ ) .
٨ – ” بل نوصي أنفُسنا في كل شَيءٍ على أننا خدم الله بثباتنا العظيم في الشدائد والمضايق والمشقَّات والجلد والسِجن والفِتنِ والتعبِ والسهر والصوم ، بالتفاف والمعرفة والصَّبرُ واللطفِ ، بالروح القُدُس والمحبّة بلا رياءوكلمة الحقّ وقُدرةِ الله …. ( قورنتس الثانية ٦ : ٤ – ٨ ) .
لترافقكم كلمة الله خلال رحلة الصوم الاربعيني الكبير ، ونصلي متحدين مع بعضنا لِتكونَ مسيرتنا وقت ندامة ، وتجديد روحي ، وتوبةً نابعة من القلب ، لنستحقّ الوصول إلى فرح القيامة .