رحب سامح شكري وزير الخارجية في بداية حديثه بنظيره الايطالي في اول زيارة له في مصر منذ توليه منصبه في الحكومة الإيطالية الجديدة جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزيران بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة وتابع وتأتي زيارة الوزير لتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات والرغبة المشتركة لتدعيم هذه العلاقات بين البلدين
وتاتي اهمية العلاقات بين البلدين لانتمائهم الي منطقة المتوسط والامتزاج بين الشعبين وأضاف شكري بان التقي الوزير الإيطالي بالسيد رئيس الجمهورية صباح اليوم وتم خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك
بالاضافة الي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتابع شكري كما عقدنا جولة من المباحثات بين وفدي البلدين وجولة منفردة استعرضنا خلالها مجمل العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة للجانبين في استكشاف سبل تدعيم هذه
العلاقات كما تناولنا القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك
وأكمل وبحثنا القضية الفلسطينية والصراع الدائر بين الجانبين وأكد علي أهمية
حل القضية علي اساس اقامة دولتين طبقا للمواثيق الدولية وتطرق النقاش الي الاوضاع في ليبيا وشرق المتوسط مضيفا بان تبادلنا اوجه النظر في العديد من القضايا الإقليمية وكانت هناك رؤية مشتركة وتوافق بين الجانبين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
وعلى صعيد مجالات التعاون توجد رغبة مشتركة بمزيد من التنسيق والتشاور والتوافق في مجالات كثيرة خاصة في مجالات الطاقة والغاز
وأكد شكري بان يوجد توجه بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة ومنها الإرهاب وقضية الهجرة غير الشرعية ، واكد شكري بان نحن نتطلع إلى مزيد من العمل الثنائي مع إيطاليا التي تعتبر الشريك الأول في المجال التجاري والاقتصادي والتي تعتبر فرصة كبيرة لدعم جهود مصر التنموية
وأشار شكري اننا نحتفل هذا العام علي مرو 100 عام علي تعيين اول سفير مصري في إيطاليا
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الايطالي انطونيو تاياني علي أهمية اللقاءات التي تجمع البلدين مصر وايطاليا باعتبارها عنصر أساسي لتعزيز العلاقات بين البلدين وصفها بالعلاقات التاريخية القوية
وأكد الوزير على أهمية العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الكبيرة الراهنة خاصة في منطقة المتوسط مؤكدا علي اهمية التوصل لحل للقضية الليبية مشيدا بالتطورات الحالية راجيا التوصل الي اتفاق بين الأطراف وصولا الي مرحلة الانتخابات البرلمانية
وأضاف ومن جانبنا نسعى الي التعاون مع كل الأطراف التي تهتم بالقضية الليبية ومنها مصر وهي دولة مهمة للغاية ونود التعاون معها وتبادل الآراء حتي نصل الي حل ايضا يصب في قضية الهجرة غير الشرعية
وأشاد الوزير بالدور الذي تقوم به مصر من خلال الأنشطة القوية لمنع الهجرة غير الشرعية التي مازال هناك ممرات تساعد علي استمرارية وجودها واضاف ومن جانبنا نرحب بالمهاجرين الشرعيين من مصر وتوجد طرق تدريب خاصة للمهاجرين
كما نستقبل الطلاب الراغبين للدراسة في الجامعات الايطالية
وتابع كما تناولنا خلال جلسة المباحثات طرق التعاون في شتي المجالات ونحن مستعدون علي تنظيم ملتقي مشترك يجمع ما بين رجال الأعمال الإيطاليين
والمصريين لبحث طرق التعاون
وأضاف الوزير كما بحثنا الأوضاع المعقدة في أوكرانيا والتداعيات الغذائية التي نجمت عنها وشدد علي أهمية ان تصل كافة انواع الحبوب الغذائية الي كل البلدان وتلبية الأمن الغذائي لسكانها لتجنب خطر زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين
واشار الوزير الي الزيارة التي قام بها الي الكاتدرائية المرقسية صباح اليوم ذاكرا الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له منذ سنوات وتابع حيث التقيت هناك بعدد من الأقباط المصريين وعبروا عن رؤيتهم للرئيس السيسي والحكومة المصرية بتوفير كافة اوجع الضمان لهم جميعا
واكمل كما انهم عبروا عن تقديرهم الكبير لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وأكد بان هذه الآراء جميعها هي بمثابة رسالة ايجابية لنا جدا تشعرنا بضمان حرية العبادة والتدين في مصر