أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفي، خلال مشاركته في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، أن ملف الألعاب الإلكترونية من القضايا المهمة التي لها تأثير خطير على كافة الأسر المصرية خاصة وأنها تدخل جميع المنازل من خلال الهاتف المحمول الموجود مع كل الأطفال، مضيفًا أننا شاهدنا الكثير من الجرائم التي قام بتنفيذها أطفال خلال محاكاتهم للألعاب التي يلعبوها.
أضاف أن قضية الألعاب الإلكترونية لا يجب النظر إليها من بعد مصري فقط بل هناك بعد عربي ودولي، وتأتي في سياق مجموعة من الأشياء التي تهدد الأسرة المصرية فيما يسمى بالثورة التكنولوجية الرابعة والتي دخلت فيها الخامسة، مشيرًا إلى أن إحدى القضايا الخطرة كذلك المنصات الأجنبية التي تبث محتوى ضار بالقيم والعادات المصرية، وعدد المشتركين فيها حوالي 8.5 مليون مشترك – الاشتراك الواحد يستطيع تشغيل حتى 4 أجهزة .
وأشار “جبر”، إلى أن هناك تعاون مع الدول العربية وجامعة الدول العربية باعتبار أن مصر تترأس مجلس وزراء الإعلام العرب ممثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهناك مشروعات مقدمة من الإمارات والسعودية والأردن وفلسطين لتنظيم التعامل مع تلك الأمور وفي صدراتها الألعاب الإلكترونية، مضيفًا أننا نعمل على وجود تشريعات عربية لمواجهة تلك المنصات وشركات السوشيال ميديا الكبرى، لأن الأمر يستلزم التعاون بين كافة الدول العربية مثل الاتحاد الأوروبي.
اقترح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على تدريس مادة عن السوشيال ميديا للأطفال بداية من الحضانة وتوزع على كافة المراحل السنية، وذلك لتوعية أطفالنا ضد كل ما يحدث على مواقع السوشيال ميديا من ألعاب إلكترونية خطرة والمنصات الأجنبية وغيرها، ويجب أن تتعاون كل الجهات بعضها لأن هذا الخطر يهدد الأمن القومي، مضيفًا أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دشن بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبادرة التحكم الأبوي، ومبادرة تمكن الأسرة من خلال بعض الأكواد التي يتم وضعها على أجهزة الأطفال أن تتحكم فيما يشاهدوه.
أوضح أن المنع وحده ليس كافيا ولذلك يجب العمل على ملء فراغ الأطفال حال منعه من التعامل مع الألعاب الإلكترونية الخطرة، مشيرًا إلى ضرورة وجود محتوى هادف للأطفال يعوضه عن الألعاب الإلكترونية، مع تدريس مادة السوشيال ميديا في المدارس وتكون متدرجه بداية من الحضانة، وهناك بعض الدول التي بدأت بالفعل في تدريس مادة السوشيال ميديا في المدارس، من أجل الوصول إلى الوعي المرجو في أطفالنا.
أشار إلى أن هناك مبادرة أخرى قام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بتدشينها مع منظمة اليونسيف وهي “الإعلام الآمن للطفل”، والمجلس يعمل على عدم وجود إعلانات التسول بالأطفال التي كانت موجودة من قبل وذلك من أجل الحفاظ على كرامة الأطفال.
وردًا على أسئلة السادة النواب، أكد رئيس رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أنه ينبغى التعامل مع الألعاب الإلكترونية الضارة ووضع حد حتى لا تؤثر على أطفالنا بحيث لا يجب
أن يكون هناك ألعاب إلكترونية تنشر المثلية أو تحرض على التطرف، وكل ذلك سيتم وضع لائحة أكواد محددة للتعامل مع الأمر، مشيرًا إلى أن المقصود بالمواجهة هنا هو مواجهة الألعاب الإلكترونية الضارة أما الألعاب الإلكترونية التي تنمى الذكاء أو تضيف للطفل فلا مانع منها، وأشار إلى أن أمر تدريس مادة السوشيال ميديا يحتاج إلى حوار مجتمعي، حول كيفية التدريس، وكذلك المواد التي سيتم تدريسها في هذه المادة.