توجه حمزة عبدى برى رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية بالشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها الوفد الصومالي في مصر، لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الرغبة المشتركة في توطيد العلاقات بين البلدين ودفعها إلى مستويات أعلى، لاسيما أنها علاقة ضاربة في التاريخ، مشيرا إلى أن الصومال طالما كانت مهمة للأمن القومي المصري والعربي، كما أن مصر دائما ما كانت متواجدة بقوة في الصومال.
نقل “بري” تحيات الرئيس الصومالي للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وشكره على الدور الكبير الذى يقوم به الرئيس السيسي في دعم الشعب الصومالي. كما هنأ الدولة المصرية على نجاحها في تنظيم قمة المناخ COP، مُثمناً تأسيس صندوق للخسائر والأضرار كنتيجة للقمة.
كما أعرب عن تطلع الصومال للاستفادة من هذا الصندوق في مسألة التمويل المناخي، وكذا الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، أشار رئيس الوزراء الصومالي إلى أن الصومال لديها ثروة حيوانية تقدر بـ 40 مليون رأس ماشية، بالإضافة إلى 8.5 مليون هكتار أراض زراعية، معربا عن تطلع الصومال للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الاستثمار الزراعي والحيواني والسمكي، وكذا الاستفادة من الخبرات المصرية في استخدام التكنولوجيا في مجال تقديم الخدمات، ومجال الرعاية الصحية، ومراكز الأمومة والطفولة، والبنية التحتية والطاقة المتجددة.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الصومالي حمزة عبدي بري، اليوم بمقر مجلس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة؛ لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.
شارك في المباحثات من الجانب المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والسفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية.
فيما حضر المباحثات من جمهورية الصومال الفيدرالية، أبشر عمر جامع، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، و فارح شيخ عبدالقادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي، و داؤود أويس جامع، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، والسفير إلياس شيخ أبو بكر، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية في مصر، وعدد من المسئولين الصوماليين.