في أكبر تظاهرة حب عبرت عنها مؤسسة الشيخ محمد المسلماني الخيرية بقرية كفر الدوار مركز بسيون محافظة الغربية عن تقديرها لرجال الشرطة الاوفياء بمناسبة الاحتفال بعيدهم، حيث قام الأستاذ محمد عاطف نائب رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة والعمدة محمود النحراوي والأستاذ إيهاب الغرة عضوا مجلس أمناء المؤسسة، وذلك بتكليف من المستشار عادل المسلماني الأمين العام للمؤسسة والمستشار عصام عباس رئيس مجلس الأمناء بتكريم رجال شرطة مركز بسيون العميد عصام الشنراقي مأمور مركز شرطة بسيون والعقيد فاضل إسماعيل فايد نائب مأمور مركز شرطة بسيون والمقدم أمير نور الدين رئيس مباحث بسيون والمقدم على ندا مفتش مباحث مركزي شرطة بسيون وكفر الزيات وجميع ضباط القسم والأمناء المساعدين وكافة رجال الشرطة بالقسم.
ويأتي ذلك تقديرًا لما يبذلونه من حفظ للأمن وحسن تعاون مع المواطنين، حيث عبر الحضور خلال اللقاء عن أهمية رجال الشرطة ورجالها الأوفياء وما ضربوه من أروع الأمثلة قديما وحديثا في التضحية والفداء والحفاظ على أمن وسلامة الوطن واستقراره كما عبروا عن خالص تقديرهم لتلك العيون الساهرة.
ويذكر أن هذه الاحتفالية بعيد الشرطة يوافق ذكرى طيبه وغاليه على قلوبنا جميعا وهي محفوره في سجل الوطنية المصرية بأحرف من نور وان التاريخ سيذكر بطولاتهم على مر العصور والذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن وما بذلوه من جهد لإعادة الاستقرار والجميع يتذكر موقعة الإسماعيلية، والتي سطرت أروع وتجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعًا عن تراب هذا الوطن الغالي والتي كانت بحق ملحمة وطنيه وكفاح ونضال ستظل شاهده على نبل البطولة وشرف الصمود وسجل التاريخ انه عندما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية، حيث دارت اشتباكات بينهم اسفرت عن استشهاد 50 شرطيا مصريا و80 جريحا وذلك يوم 25 يناير 1952 واستولت القوات البريطانية بعد معارك ضارية ودفاع مستميت على مبنى المحافظة وخلفت تلك الأجواء الغاضبة للشعب المصري عن قيام حريق القاهرة وتدهور شعبية الملك فاروق، مما هدد معه قيام الضباط الأحرار بتورة 23 يوليو وهذا اليوم ضرب فيه رجال الشرطة المصرية الاوفياء المعنى الحقيقي للتضحية والفداء والحفاظ على امن وسلامة الوطن واستقراره وبسالته في المقاومة وعدم الاستسلام هؤلاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الوطن تحية حب وتقدير للشهداء الأبرار.
