القس أبانوب يونان: الميلاد رسالة النقاء

قال القس أبانوب يونان قس كنيسة مارمينا والبابا كيرلس البدرشين: ” حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً ” ( مت٦ : ٢١ ) ..” حكيم القلب يقبل الوصايا ” ( امثال ١٠ : ٨ ) .
في ميلاد ربنا يسوع المسيح له المجد نجد انشودة الملائكة المسرة وتأتي المسرة من نقاوة القلب . في القلب النقي الاستنارة الروحية التي تحمل المحبة والغفران والسلام والراحة النفسية والخير ونقاوة الذهن والنقاوة من الأمور الزائلة، وذلك عندما يتخلص الإنسان من الخطية بممارسة سر التوبة والاعتراف وأن يملأ قلبه وفكره بالمحبه التي هي من ثمار الروح القدس..
النقاوة هي العنصر الإيجابي في التوبة، لأن النقاوة فيها تختفي الخطية والشهوة وتظهر حياة البر والقداسة وبالنقاوة تزول الصراعات ويمللك السلام على القلوب ويحل النصرة على الخطية..
بالنقاوة نعاين الله من خلال المحبة الباذلة كقول رب المجد يسوع المسيح في ( مت ٥ : ٨ ) ” طوبي لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله ” ..
نقاوة قلب الأطفال أعظم طريق للانتصار على حروب الشيطان ونقاوة قلب الأطفال خاليه من الثعالب المفسدة للكروم، لأن لمثل هؤلاء الأطفال ملكوت الله…
وفي ( مت ٣٤: ١٢ ) ” من فضلة القلب يتكلم اللسان ” وفي ( لو ٦ : ٤٥ ) الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ” فبتجسد رب المجد يسوع صاحبه انشودة المسرة والفرح واعطنا طريق النقاوة التي بها نعاين الله ونجد السرور والفرح والظفرة الروحية..بميلاده العجيب حل السلام والفرح والمسرة.