حصلت وطني على مجسم “إسكيز” مصغر لفكرة المجسم الضخم للقديس العظيم الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة فى مصر والعالم ، والذي يقدمه الدكتور جرجس الجاولي أستاذ النحت الميدانى والفراغي ، ورئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا .
وفي تصريح خاص كشف “الجاولي” عن كواليس المجسم قائلاً : تبدأ فكرة عمل تمثال الأنبا أنطونيوس بحجم كبير عندما اتصل بي رجل الأعمال المصري الأمريكى باسم ملطي صاحب شركة ملطي جروب بالولايات المتحدة يطلب مني زيارة دير الأنبا أنطونيوس ومقابلة نيافة الأنبا يسطس أسقف و رئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر لعمل تمثال كبير للأنبا أنطونيوس وفعلًا قابلت نيافته وعمل “إسكيز” مصغر للفكرة القائمة على أن يكون التكوين يشبه الشجرة التى تمتد فى السماء ويضرب جذورها في الأرض ويخرج نبتها أسفل جذعها والتى تخيم على من يستظل بظلها من أبنائنا ويبدو أسفلهما أجيال من الرهبان في إشارة إلى أبي الرهبان ومؤسس الرهبنة الأنبا أنطونيوس الكبير وهكذا كان فعلًا من حيث الحجم .
وتابع الجاولي يقول : من الظريف أننى نحت هذا التمثال مستلقيًا على الأرض وكنت أتسلق سلمًا خشبيًا لأتمكن من رؤية التمثال والسيطرة على كتلته النحتية فى هذا الوضع الصعب كما توضح الصور واستخدمت فى تشكيله العديد من الخامات ، فقمت بنحت الرأس بخامة الطين الأسوانلي ثم انتجت نسخة منها بخامة ال Grp ثم وضعتها على الأرض مستلقية وكملت عليها الشكل عند الصدر بعدد من بلوكات الفوم وكملت الجذع بعدد من البراميل الفارغة ثم أكملت امتداد التمثال علي الأرض بأكثر من ٥٠ شيكارة ردش وجراكن وبستلات جبنة فارغة ، وقمت بتغطية كل هذا بالورق المغطى بالجبس حتى أكملت فورم التمثال وبناء كتلته التي تتناسب وحجم الرأس ، واستغرقت هذه المرحلة أسبوعًا واحدًا إضافة إلي أسبوع سابق استغرقت فى عمل الرأس ، وبعد ذلك قمت بعمل القالب من ال GrP وتم نقل القالب إلي الدير لصبه في الموقع بخامة الخرسانة المسلحة ، وبعد رفض سيدنا ذلك حاولنا صبه بخامة ال Gr c لكن الصباب قرر استحالة ذلك مفرغًا وأخيرًا تم صبه بالخامة الحالية grp ورغم تعثر العمل لمدة عامين لكن ربنا أراد استكمال العمل ، و تم تثبيت التمثال وملء نصفه بالخرسانة ليكون أكثر ثباتًا واستقرارًا .
