عقد رئيس الوزراء نيكول باشينيان اجتماعًا موسعًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث عدد من الملفات.
استضاف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في مقر الحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذى قام بزيارة رسمية إلى أرمينيا، حيث جرت محادثة مغلقة بين قادة أرمينيا ومصر تبعتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
ورحب رئيس الوزراء باشينيان في بداية المحادثة المغلقة قائلاً. “فخامة السيد الرئيس المحترم أرحب بكم في جمهورية أرمينيا. أنت أول رئيس لجمهورية مصر العربية يزور جمهورية أرمينيا، إنه شرف كبير لنا استضافك. لحكومة أرمينيا ولشعبها مشاعر دافئة جدًا تجاه شعب جمهورية مصر العربية وتجاهك شخصيًا. آمل أن تكتسب العلاقات الاقتصادية نتيجة لزيارتكم نشاطًا ودفعة كبيرة أيضًا. حضرة السيد الرئيس، أرحب بكم مرة أخرى في يريفان، عاصمة جمهورية أرمينيا”.
بدوره قال رئيس جمهورية مصر العربية: “معالي السيد رئيس الوزراء المحترم، أحب أن أشكر عن هذه الفرصة إلى الدعوة الموجه لي والترحيب الحار وحسن الضيافة في بلدكم. كما أود أن أشكر على التطور الديناميكي في تعزيز العلاقات بين البلدين. هناك ثقة متبادلة على مستوى قيادتي البلدين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الثقة قائمة أيضًا بين شعبي البلدين. قد تمكننا من ضمان المزيد من التطور الواعد في العلاقات الثنائية. أتحدث عن جميع المجالات بالتساوي، سواء كانت اقتصادية أو ثقافية. هناك العديد من الفرص لتعزيز وتطوير العلاقات متعددة الأقطاب والقطاعات. أنا أتحدث عن قطاعات الاقتصاد والاستثمار المتبادل والتقنية العالية والسياحة والاتصالات والكهرباء “.
وأشار رئيس الوزراء باشينيان في الاجتماع الموسع إلى أنهما أجريا محادثة مهمة مع الرئيس المصري وناقشا العديد من القضايا على الأجندة الثنائية والإقليمية. “مصر شريك موثوق لنا على الساحة الدولية، واسمحوا لي أن أعرب عن ثقتنا في تطوير التعاون مع نتائج زيارتكم التاريخية. كما أعتقد أن دفء علاقاتنا نتيجة الروابط المتميزة بين أرمينيا والعالم العربي. كما أن مصر شريك موثوق لنا في علاقاتنا وحوارنا مع العالم الإسلامي. هذه العلاقة وهذا الدفء بيننا يظهر أيضًا موقفنا واحترامنا للعالم الإسلامي وحضارته. ولجنة التعاون الحكومية الدولية في عام ٢٠٢٣ نتيجة عملية أخرى مهمة لتطوير التعاون الاقتصادي، وسنفعل بالتأكيد كل ما في وسعنا لتنفيذ هذه الأجندة. السيد الرئيس المحترم، اسمحوا لي مرة أخرى أن أرحب بكم وبوفدكم”.
وأشار عبد الفتاح السيسي إلى أن الأجواء الودية التي شعر بها خلال المحادثة المغلقة مع رئيس الوزراء الأرمني تتحدث عن شيء واحد فقط: الثقة والاحترام المتبادل الكبير الموجود بين البلدين. “السيد رئيس الوزراء، اسمحوا لي أن أقول إن جميع النقاط التي دارت حولها مناقشاتنا يجب أن تتحول إلى خطوات عملية في فترة قصيرة من الزمن، ويجب أن تتضح من خلال أنشطة حكومتي دولتينا. وقال الرئيس المصري أن “اجتماعات اللجنة الحكومية يمكن عقدها في أقرب وقت ممكن وفي المستقبل القريب”.
وتأكيدًا على التعاون الفعال بين أرمينيا ومصر في المنظمات الدولية، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير لدعم مصر لأرمينيا، خاصة في تلك المنظمات التي ليس يريفان عضوًا فيها.
أكد الجانب الأرمني مجددًا دعم أرمينيا لمصر في المفاوضات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومصر، والتي ستوفر فرصًا كبيرة لتعزيز التجارة الثنائية.
أكد المحاورون على زيادة تعميق الشراكة في مختلف الاتجاهات منها الاقتصاد والسياحة والتعليم والعلوم والثقافة إعراباً عن تقدير عالي للتعاون القوي بين الدولتين التي نشأت في الثلاثين سنة الماضية.
خلال الاجتماع، أطلع رئيس الوزراء نيكول باشينيان على الخطوات المتخذة للتغلب على الأزمة الإنسانية في ناجورنو كاراباخ الناجمة عن الحصار غير القانوني لممر لاتشين من قبل أذربيجان. كما شدد رئيس الوزراء على حقيقة حدوث انتهاك آخر لإعلان ٩ نوفمبر ٢٠٢٠ من قبل أذربيجان وشدد على أهمية اهتمام المجتمع الدولي وعلى الاستجابة الملائمة له.
وتبادل الجانبان الأفكار حول العمليات الجارية في المنطقة والعالم.
