في إطار حملة 16يوم لمناهضة العنف ضد المبنى على النوع الاجتماعي، نظمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ويبنار تحت عنوان “دور الإعلام في مناهضة العنف ضد النساء ” تحدثت فيها كل من: أ. بهيجة حسين الكاتبة الصحفية، الأستاذ حازم الملاح مدير وحدة عدالة الأطفال بالمؤسسة المرأة، الأستاذ محمود العدوي مسئول التقييم والمتابعة بالمؤسسة وأدارت الحوار الأستاذة نفيسة الصباغ، الكاتبة الصحفية واستشارية قضايا النوع الاجتماعي.
وقد أشارت الأستاذة بهيجة حسين الكاتبة الصحفية في حديثها، إلى أهمية وجود مدونة سلوك مهني للإعلاميين أن صفحة الحوادث في بعض الجرائد، المواقع الصحفية تقوم بمخالفة ميثاق الشرف الصحفي وتبحث دائمًا عن إثارة الجدل بتنميط النساء.
وطالبت بضرورة القيام بدور لتدريب شباب الصحفيين، حيث أنه لا يوجد من يقوم بتدريبهم ورفع مهاراتهم وأن تقوم نقابة الصحفيين بدور تجاه شباب الصحفيين.
وفي كلمتها، أكدت الكاتبة الصحفية نفسية الصباغ على مسؤولية الدولة في خلق تشريعات وقوانين مناسبة تناهض كافة أشكال العنف ضد النساء، وذلك في إطار التزام مصر بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها.
وأضافت “الصباغ”، أن دور النقابة في التدريب وتفعيل المحاسبة الداخلية ومكافحة جميع أشكال العنف الواقعة على الصحفيات مع ضرورة مخاطبة كليات الإعلام لتضمين مناهج أكثر شمولا في مناهضة العنف ضد النساء.
وطالبت “الصباغ”، بضرورة تطبيق لوائح داخل المؤسسات الصحفية تناهض أشكال العنف ضد النساء، كما يجب أن تقوم مجالس تحرير الصحف بمراجعة المادة النهائية للنشر.
وقال محمود العدوي مسؤول المتابعة والتقييم بمؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، إن العنف ضد النساء كانت منتشرًا في مصر في القرن الماضي، ولكن المختلف في تلك الأيام هو أدواته فمن خلال رصدنا للصحافة لقضايا النساء نجد أن طريقة الصياغة تعبر عن ثقافة المجتمع في تلك الفترة.
وفي كلمته، أكد الكاتب الصحفي حازم الملاح مدير وحدة عدالة الأطفال بالمؤسسة، أن المجتمع المدني له دور كبير في تدريب الصحفيين ورفع قدراتهم، حيث جعلنا نهتم بالقضايا بشكل كبير وعدم الاهتمام بالنشر الصحفي فقط.
وأضاف “الملاح”: لقد كنا نحشد لقضية لمناهضة العنف والتحرش ضد النساء، ونحن نحتاج لأن يقوم المجتمع المدني بمزيد من إطلاق المبادرات فعلي سبيل المثال مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون كانت تنظم مسابقة سنوية ناجحة “سلامة وأمان” لتشجيع الصحفيين على الكتابة في قضايا النساء، وتم تكريم عدد من الصحفيين بعد تشكيل لجان تحكيم متخصصة تضم كبار الصحفيين والمتخصصين، بالإضافة لتدريبهم على كيفية التغطية الصحفية لقضايا النساء، ومراعاة الكود الأخلاقي.
وقالت انتصار السعيد المحامية ورئيسة مجلس أمناء المؤسسة، إنه يجب تطبيق مدونة سلوك مهني للإعلاميين وأن تكون تغطية قضايا النساء في الصحف والمواقع أكثر مهنية ولا تحض من شأن النساء.