قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الكرملين يقوم بتحليل الوضع المتعلق بتحديد سقف لأسعار النفط، وقد تم اتخاذ بعض الاستعدادات لمواجهة مثل هذا التوجه.
وأضاف بيسكوف في حديث للصحفيين اليوم: “نقوم حاليا بتحليل الوضع. طبعا تم التحضير والاستعداد لمواجهة هذا السقف”.
وشدد بيسكوف، على أن روسيا سترفض وضع أية سقوف على أسعار النفط ، وبعد تحليل سريع سيكون هناك قرار بشأن كيفية تنظيم العمل لاحقا.
وقال: “لن نقبل بهذا السقف. وأما عن كيفية تنظيم العمل، فسنقوم بتحليل سريع وسنعلن عن ذلك لاحقا”.
وفي وقت سابق أعلنت مجموعة السبع وأستراليا، التوصل إلى اتفاق على تحديد سقف سعر شراء النفط الروسي المنقول بحرا بـ60 دولارا للبرميل. كما وافق الاتحاد الأوروبي على الأمر ذاته
هذا ومن المقرر أن يبدأ حظر أوروبي على استيراد النفط الخام الروسي يوم الاثنين.
وبينما تتخذ الدول الأوروبية والدول الموالية لها قرارات في هذا الشأن، قالت وكالة “كيودو”، نقلا عن مصادر حكومية يابانية، إن السلطات تخشى من تدابير جوابية روسية بعد اتفاق مجموعة السبع وأستراليا على فرض سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل.
ووفقا للوكالة، تعتقد حكومة اليابان أنه إذا قامت روسيا بتقييد تصدير النفط الخام إلى البلدان التي انضمت إلى العقوبة الجديدة، فإن الأسعار العالمية سترتفع مرة أخرى وسط تفاقم الوضع مع العرض والطلب. وهذا بدوره قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الياباني الذي يتعرض بالفعل لضغوط بسبب الاتجاه العالمي نحو ارتفاع أسعار الموارد والسلع.
ويشار إلى أن اليابان استوردت العام الماضي نحو 34 مليون برميل نفط من روسيا، وهو ما يمثل 3.6٪ من إجمالي حجم مستورداتها النفطية. في هذا العام، خفضت اليابان وارداتها من النفط الروسي، ووصل المؤشر في بعض الأشهر إلى الصفر.
في وقت سابق، قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استثناء النفط المنتج في إطار مشروع ساخالين -2 والمورد إلى اليابان، من سياسة سقف الأسعار المتعلقة بالنقل البحري للنفط، لأن اليابان تتلقى بفضل هذا المشروع الغاز الطبيعي المسال بشكل أساسي.