فى الوقت الذى تستعد فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإحتفال بأعياد رأس السنه والميلاد المجيد ، وإحياء ذكرى شهدائها الذين أستشهدوا فى مثل هذه الأيام، خاصة شهداء كنائس البطرسية بالقاهرة والقديسين بالإسكندرية ، نشرت الحركة القبطية الأسترالية على صفحاتها الرئيسية على مواقع التواصل الإجتماعي ” تويتر والفيسبوك ” نبذة مختصرة عن حياة أول شهيد قبطى خارج أرض مصر .
ولد الشهيد الدكتور مكين مرقس يوم ٩ نوفمبر عام ١٩٣٢ ، فى محافظة الأقصر جنوب صعيد مصر ، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس عام ١٩٦٠ ، مارس مهنة الطب بالإسكندرية ، بورسعيد ثم بالجزائر قبل هجرته الى أستراليا عام ١٩٧٣ ، أستقر فى منطقة مونت دروت وأفتتح عيادته الخاصة ، تم أنتخابه رئيساً للهيئة القبطية الأسترالية عام ١٩٨٠ ، كان له نشاط بارز فى الدفاع عن قضايا الأقباط بسبب الاضطهاد والتمييز الواقع عليهم ، شارك فى تأسيس أول إذاعة عربية بأستراليا ، ويعد الشهيد مكين أحد مؤسسى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس العظيم الأنبا بيشوى بسيدني ، وأول شهيد قبطي خارج أرض مصر ، تم إطلاق الرصاص عليه عن عمد بدم بارد على يد مجهولين يوم ١٢ أبريل عام ١٩٩١ ، بعد أنتهاء عمله داخل عيادته الخاصة الواقعة فى منطقة مونت درويت غرب مدينة سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا ، وفارق الحياه فى حجرة العناية المركزة بالمستشفى بعد أن فشلت جهود إنقاذه يوم ٢٦ ابريل ١٩٩١ ، فشل البوليس الأسترالي فى القبض على الجناه بعد هروبهم ، وأنتهت تحقيقات البوليس بأن جريمة الإغتيال جاءت بدافع السرقة ، على الرغم من العثور على محفظته والحقيبة الخاصة به داخل العيادة ، فى الوقت الذى أكد فيه العديد من أبناء الجالية المصرية ان إغتيال الدكتور مكين جاء على الهوية الدينية ، وقد أكد السيد بيتر تادرس رئيس الحركة القبطية الأسترالية ، القيام بعمل فيلم وثائقي عن حياة وأعمال الشهيد مكين مرقس تكريمًا له .
