قال المحاسب محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن دخول مفاعل الضبعة النووى يساهم في تعزيز استخدامات الطاقة النظيفة في مصر ، والتي لا ينتج عنها غازات احتباس حراري، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية بالتوجه نحو الطاقة النظيفة لحماية البيئة.
وأشار في بيان له اليوم الأربعاء، أن استراتيجية مصر لتعدد مصادر الطاقة، تقضى بأن يكون هناك زيادة في الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، و الاستغناء تدريجيا عن الطاقة الأحفورية التي تسبب تلوث للبيئة، مشيرا الى أن هناك مصدرا جديدا يتم العمل عليه للطاقة، وهو الهيدروجين الأخضر، والربط الكهربائي مع الطاقة المتجددة. وأوضح “عفيفى”، أن الدولة المصرية تسير بخطوات ثابتة في مشروع الضبعة النووي، بالتعاون مع الهيئة العامة للطاقة النووية، مع وجود استثمارات روسية في المنطقة، مشدداً على أن المشروع النووي حلم يتحقق على أرض الواقع، حيث كان يراود المصريين لعقود عديدة، ولكنه أصبح حقيقة وواقعا.
وعن المشروع، قال أنه عبارة عن 4 وحدات طاقة نووية على أساس المفاعل الروسي بقدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة، بواقع 4800 ميجا وات كقدرة إنتاجية للمحطة بالكامل، وتم تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى في 20 يوليو الماضى لتصبح مصر دولة وافدة تخطط لبناء محطة نووية إلى دولة تنشئ محطة نووية على أرض مصر. وعن جدوى المشروع النووى في الضبعة،
قال”عفيفي”، أنها تكمن في المساهمة بنمو الناتج المحلي المصري،وتساعد في تعزيز الصناعات المحلية وتشجيع السياحة في مصر،وتساهم في خلق فرص عمل جديدة والحدّ من البطالة والمساهمة في بيئة أنظف،وسيؤدي تشغيل المحطة وصيانتها إلى إنشاء نظام بيئي جديد كامل، وستقوم الشركة الروسية بتأهيل وتدريب جميع الموظفين حول كيفية التشغيل الناجح والآمن لـ4 مفاعلات طاقة في المحطة، ومن المتوقع أن يصل عدد العاملين إلى أكثر من 10 آلاف، وأن مرحلة بناء مشروع الضبعة الجديد تسهم في تدفق نحو 9 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لمصر، فضلا عن وصول نسبة الشركات المصرية المشاركة في البناء إلى 20% في المفاعل الأول، وترتفع تدريجيًّا لتصل إلى 35% عند اكتمال تنفيذ المشروع.
ولفت الى أن المشروع يساهم في إنتاج أكثر من 33 جيجاوات/ساعة في السنة من الطاقة المنخفضة الكربون والقابلة لتوزيع الكهرباء، وهو ما يمثّل نحو 18% من استهلاك مصر المتوقع في عام 2030، وسيتمّ إنشاء المحطة بتكنولوجيا الجيل الثالث وتتضمن تدشين 4 مفاعلات نووية، وستُسَدَّد تكلفةالمحطة على 35 عامًا.