أخذني يسوع ذات يوم
جلسنا معًا وسط التلال
يروي لي عن حياته
وعن التجربة في الجبال
كم من معجزات صنعها؟
وشفاء تم في الحال
وكم من تعاليم وعظات؟
فسرها بالأمثال
سألته راجيًا: أخبرني يا إلهي
عن حنانك مع الخطاة والجهال
وعن حبك و وداعتك
مع كل متكبر متعال
عن عجائب حوار لقائك
مع باراباس وديماس الضال
عن عشقك واشتياقك
أن يأتي إليك الأطفال
أخبرني عن أمي مريم
وعن الصبر والاحتمال
أخبرني عن التجلي
وعن سحابة كانت مظال
أخبرني عن الخبزات والسمكتين
وما تبقى من سلال
كيف تحولت السامرية
إلى كارزه تكرز في الحال
وكيف فككت المجدلية؟
من قيود إبليس والأغلال
أخبرني عن بارتيماوس
وتفتيح الأعمى بالاغتسال
ومريض بركة بيت جسدًا
وشفاؤه بعد سنوات طوال
فهدأ القلب والروح سيدي
فالقلب أصابه زلزال
أغمرني بينبوع حبك
حطم بداخلي كل تمثال
ضمد جراحات غائرة
أعد فينا بناء الأطلال
وإهدنا إلى ملكوتك
انتشلنا من الأهوال
أعدنا إلى الحياة فيك
فأنت وجود كل الأجيال