قررت لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية، أمس الجمعة، حظرالموافقة على معدّات اتصالات جديدة من شركتي “هواوي تكنولوجيز” و”زد تي آي” الصينيتين، لأنها تُشكّل خطراً غير مقبول على الأمن القومي الأمريكي حسب قرار اللجنة. و كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اقترحت هذه الفكرة أوّل مرّة في عهد ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب ، منتصف العام الماضي 2021.
وقالت لجنة الاتصالات إنّها أقرّت قواعد نهائية تحظر بيع أو استيراد المعدّات التي يُعتقد أنّها خطرة على الأمن القومي الأمريكي، وذلك في أحدث حملةٍ على شركات صناعة معدّات الاتصالات الصينية. وجاء في بيان صحفي قول رئيسة هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية، “جيسيكا روزنوورسيل” : ان هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية ملتزمة حماية أمننا القومي من خلال تأكد حظر استخدام معدات الاتصالات غير الموثوق بها داخل حدودنا، ونحن نواصل العمل على هذا الأمر هنا.
وأضافت روزنوورسيل: هذه القواعد الجديدة جزءٌ مهم من التدابير التي نتخذها بصفةٍ مستمرة لحماية الشعب الأمريكي من تهديدات الأمن القومي التي تنطوي على الاتصالات السلكية واللاسلكية. ولم تدل شركتا “هواوي” و “زد تي آي” بأية بيانات او تعليقات على القرار الأمريكي ، وفق وكالة “رويترز”.
وأعلنت شركة “هواوي” أنّها حققت أرباحاً قياسية عام 2021 على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، إذ بلغت أرباحها الصافية العام الماضي 113.7 مليار يوان. كذلك فرضت الولايات المتحدة 17.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 76% على أساس سنوي. وفرضت وكندا ودول أخرى عقوباتٍ على تكنولوجيا الإنترنت اللاسلكي المعروف بــ “5 جي” الصينية، لمنع بكين من استثمارها في الأسواق العالميّة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صنّفت، في 24 يونيو 2020، شركات صينية كبيرة، من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة “هواوي تكنولوجيز” وشركة “هيكفيجن” لصناعة كاميرات المراقبة، مهدِّدةً للأمن القومي الأمريكي. وترى واشنطن في بكين أكبر خطر على أمنها القومي، وتتهمها بتقويض تحالفاتها في المحيطين الهندي والهادئ.