زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جناح دولة باكستان على هامش، انعقاد قمة المناخ، في شرم الشيخ، وقال خلال الفعالية التي أقيمت بالجناح : ” كانت السنوات الثماني الماضية الأكثر سخونة على الإطلاق “.
إذ يؤدي اضطراب المناخ بالفعل إلى زيادة كبيرة في حجم الكوارث الطبيعية، وللآسف ستحكم السياسات المناخية الحالية على العالم بارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار 2.8 درجة بحلول نهاية القرن، وبينما نحدد هدفنا الجماعي بالخفض من الإرتفاع إلى 1.5 درجة، نجد أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال في ارتفاع.
وأكد “جوريتش” أن التغطية الشاملة للإنذار المبكر يُمكن أن تنقذ الأرواح وتقدم فوائد مالية ضخمة، يمكن للإشعار قبل 24 ساعة فقط بوقوع حادث خطير أن يقلل الضرر بنسبة 30%
ومع ذلك ، في جميع أنحاء العالم ، ليس لدى المجتمعات الضعيفة أي وسيلة لمعرفة أن الطقس الخطير في طريقه، كما أنهم لا يملكون الوسائل اللازمة للعمل لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش، و يفتقر نصف العالم إلى أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، حتى أقل من ذلك لديها تدابير المرونة المناخية وخطط التأهب للكوارث المحلية، و البلدان ذات التغطية المحدودة للإنذار المبكر لديها معدل وفيات بسبب الكوارث أعلى بثماني مرات من البلدان ذات التغطية العالية.
وتابع “جويتريش” :” تحدد خطة العمل التي تم إطلاقها الطريق إلى الأمام لتصحيح هذا الخطأ ، وحماية الأرواح وسبل العيش.ستعمل منظومة الأمم المتحدة والحكومات والشركاء معًا ، من خلال مسارات العمل السياسي والعلمي والتقني والمالي لتحقيق الهدف في غضون خمس سنوات، باستثمار أولي يبلغ حوالي 3.1 مليار دولار ، سنتمكن من معالجة الفجوات عبر الركائز الأساسية الأربعة لأنظمة الإنذار المبكر:
فهم مخاطر الكوارث، المراقبة والتنبؤ، التواصل السريع، والقدرة على التأهب والاستجابة، لضمان التنفيذ الفعال لهذه الخطة ، طلبت من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن يشاركا في قيادة مجلس استشاري.
وأوضح الأمين العام إرشادات إستراتيجية للبلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر موجودة ويساعد في إنشاء أنظمة في البلدان المعرضة للخطر لتقليل الخسائر والأضرار، مشيرا إلى أنه سوف يقدم تقريرا عن التقدم المحرز سنويا، وحث الحكومات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني على دعم هذا الجهد لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس.