على قدم وساق يشهد ميدان محطة مصر في الإسكندرية حالة من العمل المستمر للاستعداد لاستقبال رئيس الجمهورية لافتتاحه، بعد انتهاء أضخم وأكبر مشروع قومي لتطوير وتخطيط الميدان، بتكلفة اجمالية تصل إلى 227 مليون جنيه،حيث يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بافتتاح الميدان ضمن مجموعة من المشروعات التي سيتم افتتاحها رسميًا بالتزامن مع ميدان محطة مصر التابع لحي وسط الإسكندرية، وذلك خلال أيام.
وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن مشروع ميدان محطة مصر يتضمن تخطيط وتطوير تأتي في إطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجي العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية للباعة الجائلين مراعاة لظروفهم المعيشية.
وأوضح المحافظ، أنه تم اسناد الإدارة الكاملة للميدان إلى شركة متخصصة، حيث يتم الإدارة والتشغيل من خلال غرفة تحكم مجهزة بكاميرات مراقبة بانورامية لرصد كل صغيرة وكبيرة بالميدان، مشددًا على تطبيق القانون بكل حسم وحزم تجاه أي مخالف لاسيما بعد تنظيم مواقف السيارات والميكروباصات والأتوبيسات وأماكن الانتظار لسهولة وانسيابية الحركة المرورية داخل وحول الميدان.
وخلال الأيام الماضية، شهد الميدان ما يشبه خلية نحل من جانب الاجهزة التنفيذية والأمنية، لمتابعة الميدان أول بأول من خلال تنفيذ حملات مكبرة لرفع وإزالة جميع الإشغالات المؤقتة بمنطقة محطة مصر بنطاق حي وسط، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه المخالفين، لعل أخرها حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والتعديات والفروشات وأكشاك الباعة الجائلين أسفرت عن ضبط 300 حالة إشغال متنوع وكمية كبيرة من الإشغال الهالك.
ولفت إلى أن مشروع تطوير ميدان محطة مصر، يأتي في إطار تنفيذ رؤية القيادة السياسية للقضاء على الأسواق العشوائية وظاهرة الباعة الجائلين من خلال إنشاء أسواق حضارية، ويُعد استكمالا لمسيرة التنمية والإنجازات في المحافظة لتحقيق رؤية مصر 2030، حيث يضم المشروع إنشاء سوق حضاري متكامل للقضاء على أزمة الباعة الجائلين وتوفير بديل حضاري لهم مراعاة لظروفهم الاجتماعية، بالإضافة إلى تطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، وإنشاء مواقف متطورة وحديثة لسيارات «الأجرة» والأتوبيسات، بمسارات دائرية كاملة لحل أزمة المرور، وإنشاء غرفة تحكم لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد الميدان بالكامل.
ووقع محافظ الإسكندرية، عقد الإنابة بين محافظة الإسكندرية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لمباشرة تنفيذ أعمال إدارة مشروع محطة مصر، بعد أعمال التطوير التي تمت، وذلك في إطار الحفاظ على ما تم تنفيذه من أعمال التطوير بميدان محطة مصر والحفاظ على النظام التخطيطي للميدان وتعظيم موارد المحافظة وزيادة استثماراتها بما يعود بالنفع على الدولة والمواطنين،كما سيتم تعيين جهاز إشرافي من المحافظة لمتابعة كافة الأعمال.
كما يفتتح رئيس الجمهورية ثاني أكبر شريان مروري في الإسكندرية، والذى يدخل الخدمة رسميًا بافتتاحه ليكون أهم مشروع مروري تشهده المدينة خلال الأعوام الأخيرة، وهومشروع نفق وكباري أنور السادات الواقعة في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية.
ويشمل المشروع نفق من شارع السادات بعرض 19 متر، عبارة عن 3 حارات للدخول، و3 حارات للخروج بطول 150 متر تقريباً مفتوح من الأعلى، ويستمر النفق أسفل طريق الجيش بعرض 3 حارات دخول 3 حارات خروج بطول 60 متر بأرتفاع 6 متر وبعرض ٢٥ متر يشمل نفق يمين ونفق يسار للمشاة بعرض ٢.٥متر وارتفاع صافي 2.5 متر.
كما ينتهي النفق من جهة البحر بالدوران وناحية اليسار – بعدد (2) كوبرى عبارة عن حارات للخروج 3 حارات للدخول لكل منهما ويتم انفصالهم عن بعض وذلك بطول 200 متر تقريباً لمطلع الخروج من النفق وطـول 130 متر تقريباً لمنزل الدخول إلى النفق، بالإضافة إلى ممشى (كوبرى) على طريق الكورنيش موازي للبحر والكباري بطول 250 متر تقريباً وعرض 6 متر وارتفاع من 5 متر إلى 8 متر عن سطح البحر، ويوجد مدخلين لنفق المشاة الواحد، مدخل قبلى على رصيف العمارات بالإضافة إلى مدخل من أعلى النفق مباشرة على شارع السادات، وذلك للوصول بهما إلى الجهة المقابلة من البحر إما الصعود للممشى على رصيف الكورنيش البحري أو النزول إلى الشاطئ بأطوال 140 متر أنفاق المشاة بجميع الاتجاهات.
كما تم توسعة الطريق من 6 حارات إلى 10 حارات بعرض 35 متراً، بالإضافة إلى رصيف مشاة على الجانبين بطول حوالي 600 متر تقريباً، موضحاً أن من ضمن المشروعات التكميلية المستهدفة زيادة عدد حارات الكورنيش من 6 حارات إلى 10 حارات من المنتزة حتى فندق المحروسة بطول 4.4 كم (بخلاف منطقة نفق وكبارى السادات بطول 600 متر.
